بيزنس الشهادات المضروبة داخل جمعية خيرية

بيزنس الشهادات المضروبة
بيزنس الشهادات المضروبة

شريف عبدالله

فى رحلة البحث عن الثراء السريع وكسب المال لا تتوقف الحيل والاساليب المختلفة للتحايل على القانون والتى يستغلها الجناة لنصب شباكهم لاصطياد ضحاياهم واللعب على احلام  البسطاء الذين يتساقطون فى عالم الاوهام بعدما ابتكر نصاب حيلة جديدة وانشأ جمعية خيرية فى ظاهرها الرحمة وباطنها بيزنس الشهادات المضروبة للنصب على راغبى الحصول على الشهادات الجامعية اودرجة الماجستير والدكتوراة. 

يستطيع الواهم وهو جالس فى بيته الحصول على اى شهادة علمية يرغبها بدءا من الدبلوم ومرورا بالبكالوريوس والماجستير وانتهاء بالدكتوراه وربما جائزة نوبل، عروض لاتتوقف للنصاب يعرضها على بعض المواقع المشبوهه على السوشيال ميديا كملاذ آمن للتواصل مع زبائنه وبحجة مساعدة الشباب فى ايجاد فرص عمل، وامام تلك الواقعة لم تقف الاجهزة الامنية بالقاهرة مكتوفة الايدي؛ تعقبت سمسار الشهادات المضروبة على مواقع التواصل الاجتماعى "الفيسبوك" بعدما تلقت البلاغات عن وجود شهادات مزورة حصل عليها الضحايا من كيانات علمية تزعم كونها هيئات علمية رفيعة المستوى، وقيامها بمنح مؤهلات علمية غير معتمدة مقابل مبالغ مالية مختلفة؛ حيث رصدت تحريات الادارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة قيام احد الأشخاص بمدينة نصر بانشاء جمعية خدمية واستخدامها وكرا لممارسة نشاطه الإجرامى فى إنشاء كيانات تعليمية وهمية بمسميات مختلفة زاعما كونها هيئات علمية متخصصة فى مجال العلوم والتكنولوجيا والتدريب الدولى والبحث العلمى وإستخدام تلك الكيانات الوهمية فى النصب والإحتيال على راغبى الحصول على شهادات عليا وقيامه بالإعلان على مواقع الإنترنت وصفحات مواقع التواصل الإجتماعى، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطه بمقر الجمعية المشار إليه وعثر بداخلها على "كمية كبيرة من الشهادات "مزورة" منسوبة لأحد مراكز البحوث البيئية، وأخرى لأحد المعاهد الخاصة، والأكاديميات بأسماء العديد من الأشخاص، وكمية من الملفات بداخلها أوراق الطلاب الدارسين بالأكاديمية ونماذج إلتحاق بكيان وهمى بالصحافة والإعلام وكتب لبعض المواد الدراسية غير معتمدة من الجهات المعنية وطلبات توظيف وتدريب بأسماء العديد من الأشخاص وعدد من الكارنيهات خاصة بالعديد من الأشخاص من الطلاب والعاملين منسوب صدورها لكيانات وهمية مختلفة وأكلاشيهات ببصمات لعدد من الجهات المختلفة. 

وبمواجهة المتهم اعترف بارتكاب جريمته وكشف عن قيامه باستخراج صورة للشهادة التى يريدها راغب الشهادة على انها من داخل الجامعة وبامضاء وختم الجامعة ذاتها، واعترف بأنه يمكنه تزوير اى وثائق سرية، وقال؛ إن هذه الشهادات تبرز أهمية الفرد من خلال ما تضيفه إليه من اهمية برفع درجة تخصصه وفي اغلب الأحيان تمنحه الفرصة لتطوير ذاته كما اكد انه باستطاعته ارسال صورة من شهادة جامعية في اى تخصص يرغبه اضافة الى تقليد اى صورة طبق الأصل من أي شهادة سواء كانت خارجية او داخلية مقابل مبلغ من المال يتم تحديده بعد المقابلة داخل المقر الذى استأجره بزعم أنه جمعية خيرية للتستر على جرائمه، اضافة الى حصول الدارس بعد ثلاثة اشهر او سنة كحد اقصى للحصول على درجة علمية واعطائهم الشهادات باختام مزورة وهى شهادات غير معترف بها.