الرسم..الطريقة الأفضل لإدارة غضب الأطفال

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

الغضب هو شعور طبيعي لا يمكننا انكاره أو تجنبه، بل يجب التعامل معه ومع آثاره السلبية حتى لا يتحول من مجرد رد فعل طبيعي إلى مشكلة تزيد من آثاره السلبية فيتغير إلى حالة من التحدي والعدوانية وحتى الوصول إلى نوبات غضب عنيفة ينتج عنها إساءة تصرفه وفقدانه للسيطرة على ردة فعله.

ويجب أن يتعلم الطفل كيفية التعامل مع هذه المشاعر الغاضبة كالتعبير عنها بالشكل الصحيح مع عدم إنكارها حتى لا تسبب له فيما بعد وعلى المدى الطويل مشاكل نفسية واجتماعية تتمثل في رفض أصدقائه له بسبب سلوكه العدواني وعدم انسجامه اجتماعيا مع الآخرين.

ولكي تجنب طفلك الدخول في تلك الدوامة من المشاكل فبمجرد ملاحظتك أنه يجد صعوبة في التعبير عن مشاعره السلبية بما فيها الغضب ولجؤه الدائم إلى الصراخ والعنف كوسيلة للتعبير فعليك أن تبدأ معه في استخدام الحل السحري.. "الرسم" الوسيلة الأفضل للتعبير عن المشاعر فبحسب موقع "positivepsychology " فإن إدارة غضب الأطفال من خلال استخدام الرسم يعد أحد تقنيات العلاج بالفن والتي لا تساعد فقط الطفل في تنظيمه لمشاعره والتعبير عما يجد صعوبة في الحديث عنه بل أيضا تساعده على تحسين قدراته الإبداعية.

فاستخدام الطفل للرسم والتلوين وتصميم مجسم من الصلصال أو حتى كتابة رسالة لشخص معين يرى أنه سبب المشكلة أو آخر لديه القدرة على الحل تساعده كل هذه الطرق على إطلاق نفسه من المشاعر السلبية والتعامل مع الذكريات والصور المؤلمة فمن خلال رسمه لمشهد سبب غضبه ومناقشة والديه معه بعدها عن سبب الرسمة وما وراءها تسهل عليه عملية تفريغ الغضب بهدوء وبشكل سليم كما يمكن الطفل من تنمية مهاراته من خلال إنتاج عمل فني يدوي.

وكذلك تتمكن من تحسين الوظائف الإدراكية والحسية عند الطفل وأيضا مهاراته الاجتماعية مع زيادة تقديره لنفسه والتي تؤدي إلى تقليل صراعاته مع نفسه ومع غيره وكذلك التقليل من الشعور بالحزن ولذلك يعتبر الرسم الطريقة الأفضل للمعرفة من خلال مساعدته لنا على اكتشاف انفسنا وفهم معتقداتنا وأفكارنا الخاصة وإيجاد طريقة إبداعية للتعبير عن أنفسنا حتى نكتشف أسباب الألم والقلق والاكتئاب.

اقرأ أيضا: منها العنكبوت البرازيلي .. أخطر الحيوانات في التاريخ

ولتحقيق هذه الطريقة على أكمل وجه يجب أن يقوم الطفل في بداية الأمر منفردا بالرسم كمرحلة أولية للتعبير عن مشاعره وإقرارها وهو جوهر العلاج بالفن والرسم ليأتي دور الوالدين من خلال التعامل مع ما وراء هذه المشاعر بمناقشته عن رسمته وسببها والقصة وراءها لاكتشاف مشاعره والتحدث عنها للتخفيف من أعماق المشكلة والبحث عن حل لسبب ذلك الشعور إذا كانت مشكلة واجهته أو موقف سيء مر به لتأتي بعدها مرحلة السعادة من خلال صنع تجربة فنية جديدة من خلال استبدال الغضب بالإبداع.