يوميات الاخبار

روح أكتوبر.. عبور جديد بالتنمية والبناء

خالد النجار
خالد النجار

روح جديدة لأكتوبر مع قيام الجمهورية الجديدة بنهضة عمرانية قوية مهَّدَّنا لها الطريق بعودة الاستقرار والأمن الذى لولاه ما عاد الاستثمار وما ظهر العمار.

حروب شرسة خاضها الرئيس عبد الفتاح السيسى ضد أعداء الوطن الذين توهموا أن بمقدورهم نشر الخراب والاستيلاء على دولة عريقة راسخة بجذورها وتاريخها وحضارتها، وخاض السيسى أشرس الحروب ضد الإرهاب الذى عشش فى سيناء وحاول السيطرة على الأرض الطيبة التى تشبعت بدماء الشهداء.

انتصر الرئيس بتكاتف شعبه وكسب الرهان على إخلاص ووطنية الشعب العظيم، انتصرت مصر أكبر انتصار عندما قاومت وتحدت وبدأت مرحلة البناء والتعمير، جهود جبارة بدلت حياة الريف ورسخت قواعد الجمهورية الجديدة حياة كريمة للمصريين، لم تكن سيناء بعيدة عن نهضة البناء وثورة التنمية ولم تكن الأنفاق والطرق التى زرعتها مصر فى ربوع مصر إلا شرايين للنهضة والنماء.

كل الطرق تؤدى إلى سيناء، عادت الحياة وانقشع الإرهاب وتلاشى الخطر ونجحت مصر فى زرع التنمية واقتلاع الإرهاب.

فى قلب الوطن وبؤرة اهتماماته تسير بثبات خطة نهضة سيناء وربطها بالوادى.. أنفاق وطرق سهلت الحياة والقادم مبشر بإذن الله.

بحر البقر

محطة بحر البقر ستضخ الحياة وتسهم فى نهضة الزراعة بسيناء، شريان جديد يغذى ويربط الشرق بالوادى.

مع نسايم النصر ونسمات أكتوبر العظيم تتعالى رايات البناء وترفرف فوق تراب سيناء.

لم تكن حرب أكتوبر نهاية الخلاص من الشر بل بداية لمعارك انتهت بزرع كلاب النار بشرورهم فى أرض سيناء الطيبة، صمم الرئيس عبد الفتاح السيسى على الإصلاح وتطهير أراضينا من شرور الإرهاب، قوى متعددة دعمت وجود الإرهاب فى سيناء لتمنع جهود التنمية، لكن رجال مصر صمموا على البناء.

محطة بحر البقر تذكير بشهدائنا تلاميذ مدرسة بحر البقر الذين راحوا ضحية الغدر، وإحياء لسيرتهم التى لن ينساها التاريخ ورسالة لأهالينا فى سيناء بأن التنمية قادمة والخير قادم ولن تنسى مصر ما قدمتموه.. عمل متواصل وجهد مشهود.. انتهى زمن الكلام.

افتتاح محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، وهى الأضخم من نوعها على مستوى العالم. رسالة ثقة وبشرة خير، عبور جديد بالتنمية والسلام.

 معانٍ كثيرة ومتعددة، لم تعد سيناء بعيدة عن قلب الوطن، فى بؤرة اهتمام الدولة وعقل الرئيس، العمل والإنجاز خير دليل.

نصر جديد يضاف لنصر أكتوبر، عادت الروح للجسد، تنمية سيناء هى الهدف الأسمى، فبعد كل التضحيات وبذل الدماء والتضحية بأرواح الشهداء، كانت التحديات كبيرة، وبالعزيمة والإصرار تكللت جهود سنوات لتصل التنمية الحقيقية لسيناء.

فى افتتاح محطة بحر البقر تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى، مؤكدا أن الإرهاب تركز فى سيناء حتى يكون عائقا لعمليات التعمير التى تجرى الآن هناك وقال: «عرفتوا ليه الإرهاب فى سيناء؟ علشان تكون الحرب حربين، والقوات المسلحة مكلفة بتأمين هذه الأعمال لأن الإرهابيين مش عايزين التعمير.

روح جديدة لأكتوبر مع قيام الجمهورية الجديدة بنهضة عمرانية قوية مهدنا لها الطريق بعودة الاستقرار والأمن الذى لولاه ما عاد الاستثمار وما ظهر العمار.

معركة التعمير

تستمر معركة التعمير لتعلو راية النصر.. ها هو الشعب المصرى يلتف حول قائده الوطنى عبد الفتاح السيسى ليكمل بالتعمير والعمل مسيرة أكتوبر، الذى سطر فيه المصريون ملحمة لن تنسى، اختلطت فيها دماء الشهداء الأبرار، مسيحيين ومسلمين فى رسالة خلدت تكاتفهم.

سترتفع راية النصر خفاقة بالقضاء على ذيول الإرهاب وتطهير سيناء نهائيا من كلاب النار، الذين استباحوا حرمة المصريين فكان الجيش والشرطة لهم بالمرصاد.

بدأنا مرحلة البناء وبدأت ملامح خريطة النماء فى الظهور، بمزارع وطرق وأنفاق ومستشفيات، خطوات كبيرة قطعها الشعب مع الرئيس السيسى لنفاجأ بارتفاع البناء، مرحلة صعبة لكن كله يهون مع جنى الثمار وبدء الحصاد وتأسيس بنية تحتية عملاقة ووضع أساس لبناء متين.

اكتفينا من الغاز وتوقفت مصر عن الاستيراد وبدأت بشائر حقل ظهر فى التدفق لنبدأ رحلة جديدة مع الصناعة وتجارة الغاز وتوفير وقود محطات الكهرباء العملاقة، طفرة فى المدن الجديدة وتخطيط عمرانى متطور، ساعة العمل انطلقت ودارت العجلة ولن تتوقف وبدأت العاصمة الجديدة بأبراجها الشاهقة تظهر فى الصحراء وتم تشغيل الطرق الجديدة وقاربنا على الانتهاء من العديد من المشروعات.

مصر جديدة وروح جديدة تضاهى روح أكتوبر، بدأت مصر تتحدث من جديد عن نفسها وصلابة شعبها والتفافه حول رئيسها.

حياة كريمة

يعيش كل مجتهد يبنى ويعمر.. تعيش ضحكة مصر الشقيانة.. تعيش الفرحة فى عيون ولادها المخلصين الذين يعملون بحب ليعلو البناء.. تعيش ضحكة مصر.. تعيش بلدى وشباب ورجال ونساء بلدى.. يعيش رئيس مصر عبد الفتاح السيسى الذى يعمل بلا تعب ويرسم بسمة على الوجوه، ويرسم خريطة جديدة لمصر، ويمسح دمعة ابن شهيد، ويطبطب على الغلابة بدعم ومساعدة ومودة ونهضة صحية ليعيش المواطن المصرى حياة كريمة.

مصر القوية العفية التى أعادها السيسى للمحافل الدولية وصارت رقما صحيحا فى المعادلة الدولية، شراكة وندية وكلمة قوية لمصر الجديدة بقيادة ذكية حكيمة.

من حقنا أن نفخر بزعيمنا السيسى الذى أعاد لمصر هيبتها وأعاد الأمن والسلام بقوة وتلاحم الجيش والشرطة، ولاتزال التضحيات التى يقدمها رجال الجيش والشرطة هى الدعم والسند ويعم الأمن وتصل الرسالة للعالم، وها هى مصر الفتية تقود المنطقة للسلام ولم الشمل رغم المكائد وتدابير الصغار.

لن تتوقف سجلات التاريخ عن كتابة المجد بما بذله شهداء مصر من رجال الجيش والشرطة أفرادا وضباطا، تحدوا كلاب النار وواجهوا غدر الإرهاب الأسود ومكائد وشماتة الإخوان.

أشد على أيدى الرئيس عبد الفتاح السيسى وأحيى جهوده الشجاعة فى مواجهة الإرهاب وملحمته الرائعة فى التعمير والبناء.

أجهزتنا القوية اليقظة لعبت دورا بطوليا فى دعم مسيرة البناء وفرض الأمن وعودة الاستقرار لتصبح مصر جديرة أمنيا وسياسيا، دور مقدر لرجال المخابرات الحربية والعامة ورجال الأمن الوطنى ورجال الرقابة الإدارية الذين يسهرون على أمن الوطن والحفاظ على ترابه ومقدراته وحماية مؤسساته والحفاظ على المال العام لتصل الرسالة للعالم وكبار المستثمرين والشركات العالمية.

عهد جديد مع الرئيس السيسى لتبدأ الجمهورية الجديدة فى الانطلاق بعاصمة متطورة بالعقول والمبانى لندخل مرحلة جديدة من العمل الجاد.

عبور جديد يضاف لعبور أكتوبر، وانتصار تلو انتصار، لتأتى احتفالات أكتوبر كل عام بنصر جديد بافتتاح مشروعات عملاقة وتنمية تصل لآخر قرية مصرية على حدود ليبيا وتنطلق مع حدود السودان وتتوغل شرايين التنمية الحقيقية فى ضواحى سيناء.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسى محقا بخطة التعمير القوية التى أعاد بها سيناء لحضن الوطن بأنفاق عملاقة ومشروعات واعدة وجاءت الإسماعيلية الجديدة فكرة موفقة وفى انتظار بشائر الخير من سيناء التى عادت لها الحياة بفضل تكاتف أبنائها المخلصين ووطنيتهم وحبهم لمصر.

لدينا جيش قوى أقسم رجاله على حماية الوطن وصد أى هجوم والتصدى للخونة فى الداخل والخارج..

معركة جبارة يخوضها الجيش المصرى لكننا نثق فى الرئيس عبد الفتاح السيسى والجيش ورجاله فقد عودونا على النصر والبطولات. معركة النصر تشتد وشعبنا يعى ما يقوم به جيشنا العظيم.

جيش عظيم

فى ذكرى نصر أكتوبر العظيم، افخروا بجيشكم فلدينا جيش عظيم..  تظل ذكرى نصر أكتوبر غالية على النفوس.. ويبقى بواسل الجيش المصرى بتضحياتهم فوق الرءوس.. تضحيات أبناء مصر لاسترداد الأرض واسترجاع الكرامة محفورة فى الوجدان والتاريخ.

فى ذكرى النصر وعبق أكتوبر المجيد لن ننسى تضحيات أبناء مصر من بحرى والصعيد والنوبة وسيناء، اتحدوا ضد غدر العدو وها هى روح النصر تعود من جديد بانجازات ترد على كل مغرض وتؤكد روح النصر بالتعمير والبناء.

يبقى جيشنا حائط الصد وعرين الأسود والقوة القاهرة، ولعل الطفرة التى شهدها جيش مصر مؤخرا بتطوير الأسلحة والمعدات سببت القلق لكارهى مصر، أما جنوده فهم خير أجناد الأرض وستستمر البطولات وقصص الصمود ويبقى التلاحم والتكاتف بين الشعب وجيشه وستبقى مصر كبيرة قوية رغم المكائد ودسائس الخرفان من فصيلة الإخوان التى باعت وتآمرت وهان عليهم الوطن وتحالفوا مع كل شيطان يضمر الحقد لمصر ويسعى لزعزعتها.

فى ذكرى نصر أكتوبر نشد على أيدى رجال الجيش الأبطال صناع النصر وأعمدة التنمية والبناء.

ستبقى مصر.. شعبا عظيما.. جيشا عظيما.. رئيسا عظيما.

كمل عبورك يا سيسى .