بدون تردد

ملحمة تعمير سيناء «3/3»

محمد بركات
محمد بركات

الآن.. وفى ظل ملحمة الانجاز والتعمير الضخمة التى جرت وتجرى فى سيناء، طوال الأيام والشهور والسنوات الماضية وحتى اليوم، أصبحنا أمام واقع جديد يفرض نفسه على أرض الواقع، بوصفه متغيرا إيجابيا كبيرا على مسار التنمية الشاملة.


ليس هذا فقط.. بل بوصفه أيضا يمثل دعما قويا للأمن القومى المصرى على المحور الشرقى لمصر، الذى كان وسيظل دائما موضع رصد وترقب وتحفز من عيون كثيرة، بعضها طامع والبعض الآخر كاره.


الآن.. وبعد عمل وتشغيل مجموعة الأنفاق الحديثة والمتطورة، التى ربطت مابين سيناء وبقية الجسد المصرى بطرق برية وممرات أرضية عديدة، نستطيع القول بكل الصدق والاطمئنان بانتهاء عزلة سيناء الى الأبد بإذن الله. 


والآن.. وبعد الكم الهائل من المشروعات القومية العملاقة التى تم إقامتها فى سيناء، وآخرها المحطات غير المسبوقة والضخمة لمعالجة وتنقية المياه وكذلك محطات تحلية المياه ،...،

نستطيع التأكيد على الانطلاق الكبير والمتسارع فى تنفيذ الخطة الشاملة للتنمية المتكاملة فى سيناء، على جميع المستويات والمحاور الاقتصادية والتنموية.


وفى ظل ما تحقق وما يجرى تحقيقه على ضفتى القناة وعلى أرض سيناء العزيزة، من تعمير زراعى وصناعى وعمرانى وتنمية شاملة، نكون قد انطلقنا بالفعل فى سباق مع الزمن، لتحقيق العبور الثانى لسيناء.


العبور الأول كما نعلم جميعا،...

، هو عبور التحرير للأرض وإعادتها الى أحضان الوطن كما كانت طوال التاريخ، وكما ستظل بإذن الله طوال الزمن بقدرة وشجاعة رجال مصر الأبطال.


والعبور الثانى هو عبور التنمية الشاملة عن طريق المشروعات القومية المتعددة والمتكاملة،..

، إنه عبور للمستقبل تصبح فيه سيناء بالفعل والواقع مجتمعا عمرانيا حديثا ومتكاملا وجاذبا للسكان وذاخرا  بكل المشروعات الإنتاجية والخدمية الحديثة والمتطورة.