الجمهورية الجديدة .. والعبور إلى المستقبل المشرق «٢»

د. محمود ذكى  رئيس جامعة طنطا
د. محمود ذكى رئيس جامعة طنطا

فى كل نهار جديد.. ومع كل طلعة شمس.. نكتشف أن هناك مشروعا قوميا جديدا يجرى تنفيذه فى مصر.. أو يتم التخطيط له..
وهذه هى «الجمهورية الجديدة» تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى..جمهورية المشروعات القومية العملاقة.. جمهورية التنمية والتقدم.. جمهورية السلام والأمن والأمان والاستقرار.. ويشهد التاريخ للجمهورية الجديدة فى مصر أنها تسعى دائما إلى تحويل التطلعات الوطنية الكبرى للوطن والمواطن إلى واقع حى نعيشه.. نعيش فيه فى كل مكان.. وفى كل لحظة.
ورغم البدايات الصعبة عندما قامت ثورة الشعب فى 30 يونيو 2013 إلا أننا اليوم نعيش عصر الازدهار القومى الجديد لمصر.. بدأ من قناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة والشبكات الواسعة للطرق والمواصلات.. والمشروعات الكبرى للإسكان والمدن الجديدة.
لم يعد هناك مكان فى مصرإلا وتجرى فيه عمليات التعمير والتجديد.. لم يعد هناك مكان للعمل والإنتاج إلا ويشهد إنطلاقة جديدة بدءاً من الصناعة وعمليات توطين التكنولوجيا الجديدة… وحتى مجالات الزراعة والرى..
ويبقى مشروع القرن «حياة كريمة»، هو أعظم وأهم المشروعات التى يتم تنفيذها فى مصر فى العصر الحديث، ويستهدف بناء الإنسان المصرى وإحداث تنمية شاملة والقضاء على الفقر والتخفيف عن كاهل المواطنين،  خاصة الأسر الأكثر احتياجاً فى القرى والمراكز المستهدفة والبالغ عددها 4658 قرية باستثمارات تُقدر بـ 700 مليار جنيه والذى سيؤدى إلى تحسين حياة أكثر من نصف سكان مصر، من خلال وضع خارطة طريق تنموية متكاملة..
اليوم.. من حقنا جميعاً أن نفخر بمصر وبما تحققه من إنجازات ومعجزات تنموية كبرى لم تكن لتتحقق.. لولا العزيمة والإصرار على الدقة فى التخطيط والتنفيذ لهذه المشروعات العظيمة التى تستهدف صنع المستقبل المشرق للوطن والمواطن.
وحقا تغير وجه الحياة فوق أرض مصر.. خلال سبع سنوات فقط من التخطيط والتنفيذ الدقيق للمشروعات القومية.. بما جعل من مصر قوة إقليمية عربية كبرى فى هذا العصر.
.. وهذه هى طبيعة مصر فى عصر الجمهورية الجديدة التى تؤسس لإنطلاقة مصر الإقليمية والعالمية فى القرن الحادى والعشرين.
ومن المشروعات الجديدة التى وضعت نفسها على جدول الأعمال الوطنى هذه الأيام.. نجد مشروع الدلتا الجديدة إلى الغرب من دلتا النيل الخالد، حيث يجرى استصلاح أكثر من مليون فدان بما يعادل 25٪ من مساحة الأرض الزراعية حاليا.. وهذه نقلة نوعية فى تاريخ مصر الزراعى.. حيث تصلح هذه الأراضى الجديدة البكر لزراعة جميع المحاصيل التى تسد الفجوة الغذائية فى مصر مثل القمح والذرة والبقوليات وغيرها. وتتسع هذه الأراضى البكر لإقامة صناعات غذائية وزراعية.. تمثل قيمة مضافة للمشروعات القومية.
وهناك ما يشبه الإجماع بين خبراء حول العالم أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قد حقق نجاحاً باهراً من خلال السلسلة الهائلة للمشروعات القومية العملاقة التى تقام فى مصر.. فقد تغيرت خريطة مصر الاقتصادية تماما.. وحدث تحول إيجابى شامل فى الأداء المالى والاقتصادى لمصر، وأصبحت مصر من الدول الرائدة القادرة على جذب الاستثمارات والشركات العالمية..واحتلت مصر مكانا مرموقا بين الدول القادرة على توطين التكنولوجيا.
.. ففى كل يوم جديد يجرى تخطيط أو تنفيذ مشروع قومى جديد وعملاق.. وهذه هى الجمهورية الجديدة.. تحيا مصر.