في ذكري رحيل «أحمد رجب».. ننشر سر الغرفة 53

الكاتب الكبير أحمد رجب
الكاتب الكبير أحمد رجب

أعلنت مؤسسة «أخبار اليوم»، فجر الجمعة 12 سبتمبر 2014، وفاة الكاتب الكبير أحمد رجب عن عمر يناهز 86 عاماً بعد صراع مع المرض.

وشيعت الجنازة ظهر السبت 13 سبتمبر، من مؤسسة «أخبار اليوم»، طبقا لوصية الكاتب الراحل قبل وفاته، وأقيمت صلاة الجنازة في مسجد عمر مكرم.

حيث مضى حياته داخل أروقة «أخبار اليوم» التي كانت بالنسبة له الحياة وعاش أحمد رجب سنوات طويلة في مكتبه الغرفة 53 بمبنى «أخبار اليوم»  ويقول عن هذه الغرفة: "قضيت نصف عمري في الغرفة 53 وكان أول من اتخذها مكتبا أديبنا توفيق الحكيم وكنت أتساءل لماذا لم أحظ في هذه الغرفة بإشعاعات الفكر والأدب التي تركها توفيق الحكيم وتبين لي أن السبب أنني غيرت موقع مكتبي من حيث كان يجلس توفيق الحكيم ونقلته إلى حيث كان مربط حمار الحكيم".

وتخرج رجب، من كليه الحقوق، وشارك أصدقائه في إصدار مجلة أخبار الجامعة، وعرف الكاتب الراحل بسخريته اللاذعة واهتمامه بالأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد، كما كان يحظى باحترام واسع داخل الوسط الصحفي.

وأبدع أحمد رجب، في تعريف الحب واشتهر بقدرته الهائلة على السخرية وانتزاع البسمة الموجعة تعليقا على ما يجري في الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي عبر الشخصيات التي ابتكرها مع رفيق مشواره رسام الكاريكاتير مصطفى حسين الذي كونا معه أشهر ثنائي فني ساخر عرفته الصحافة المصرية والعربية،

واستطاع مصطفى حسين وأحمد رجب أن يبتكرا شخصيات كاريكاتيرية نالت شهرة شعبية كبيرة، أحمد رجب بالفكرة والكلمات ومصطفى حسين بريشته المعبرة مثل: فلاح كفر الهنادوة، قاسم السماوى، عبده مشتاق، مطرب الأخبار، هنداوي، وعلى الكوماندا، ومع فكرة الكاريكاتير كان للكاتب أحمد رجب مقال ثابت هو بمثابة أقصر مقال بمصر بعنوان نص كلمة حارب من خلالها الكثير من مواطن الفساد بالنقد وبخفة الظل.

اقرأ أيضا |فيديو| في ذكرى وفاته.. لقطات دموع وداع في جنازة «أحمد رجب»