حكايات فنية | مادلين طبر: أعشق وأفضل عملى كصحفية

مادلين طبر: «الوجه الآخر» و«ريش نعام» الأقرب إلى قلبي

مادلين طبر مع نسرين طافش فى مشهد من مسلسل «الوجه الآخر»
مادلين طبر مع نسرين طافش فى مشهد من مسلسل «الوجه الآخر»

فنانة وإعلامية من طراز خاص، فلديها العديد من المواهب المتعددة منها الكتابة الصحفية و التقديم التليفزيونى و الدبلجة للكارتون بصوت مميز و فريد من نوعه فضلا عن موهبتها فى التمثيل.

إنها الممثلة اللبنانية مادلين طبر التي كان معها هذا الحوار لتحدثنا عن أحدث برامجها التليفزيونية التى تعد لها الآن بالإمارات على قناة أبو ظبى فضلا عن مشاريعها فى الدراما المصرية وإليكم نص الحوار . 

عملتى كصحفية ومذيعة.. فأيهما تفضلين؟


أعشق الصحافة بكل أنواعها المقروءة والمسموعة والمرئية ولكننى أفضل مادلين طبر كصحفية عنها كممثلة،لأننى أعتبر الصحافة مصدرا لتعبير المرأة عن ذاتها وتفكيرها ويبقى لسانها وأصابعها وقلمها جاهزة فى كل الأوقات وكذلك الحال مع مهنة المذيعة التى تحتاج أيضا الثقافة والكاريزما والحضور واللباقة. 


كيف دخلت مجال التمثيل؟


التمثيل يسعدني بل يمتعني أيضا، لأننى أتعايش من خلاله مع العديد من الشخصيات المختلفة التى لا أعرفها، وقد يعتقد البعض والناظر عن بعد أن مهنة الإعلامية متشابة وقريبة ومتساوية مع مهنة التمثيل، ولكن شتان الفرق بينهما، فهما غير متشابهين على الإطلاق ودخولى الفن جاء من خلال تعارفى فى أحد المهرجانات الفنية على المنتج الكبير الراحل ممدوح الليثى والكاتب الراحل سعد الدين وهبة رحمهما الله، فرشحانى للعمل بمصر وطلبا منى إلقاء جزء من أى عمل فنى باللغة العربية الفصحى، فقلت لهما لا يوجد أفضل من قراءة سورة يس وجزء من سورة البقرة، فقرأتهما لهما ثم رشحانى سويا لعمل فنى باللغة الفصحى.


صرحت بأنكِ كنتِ متفوقة دراسيا وتحبين قراءة القرآن الكريم رغم كونك مسيحية متدينة؟ 


نعم بالفعل كنت من أوائل الفصل الدراسى بمدرستى «فخر الدين» بوطنى الحبيب بيروت وتفوقت على ١٢٠ بنتا على مستوى الدراسة واختارنى الشيخ محمد القبانى لأقرأ سورة يس للطلاب، رغم كونى مسيحية.


وهذا لأننى محبة للاطلاع على الأديان المختلفة وتمكنت من خلال قراءة القرآن الكريم من إتقان اللغة العربية، وكنت أحضر دروس الدين الإسلامى بفصل الدين بمدرستى للتعرف أكثر على هذا الدين الفضيل.


جاءت شهرتك فى مصر من خلال فيلم الطريق إلى إيلات؟


نعم فعلا هذا الفيلم المصرى الوطنى أعتز به جدا لأنه كان بوابة دخولى لكل بيت مصرى من خلاله، ومعرفتهم بى وباسمى رغم كونى ممثلة بالأساس ببلدى لبنان وقمت بتمثيل العديد من الأعمال الفنية بها فضلا عن دورى فى فيلم كفرون مع الممثل السورى دريد لحام لكن تبقى مصر هوليوود الشرق والعرب لمن يرغب فى الشهرة. 


قمت بدبلجة العديد من الكارتون للأطفال فهل تفكرين فى تكرار التجربة أوعمل برنامج للأطفال؟


لا يعرف الكثيرون موهبتى فى الدبلجة وتلوين الصوت للكارتون وللأسف أطفال اليوم مظلمون كثيرا عن أطفال زمان، فالآن رغم وجود العديد من قنوات الكارتون، ولكن أغلبها ليست مثل كارتون زمان الذى يحاكى الأطفال بأسلوب مبدع واجتماعى بعيدا عن العنف الذى نشاهده فى الكارتون الحالى الذى يعرض عبر شاشات التليفزيون فدبلجت العديد من الأعمال المحفورة لدى ذاكرة الجيل الحالى من الشباب وكلها كانت بطولة مطلقة لى مثل كارتون كالميرو والرحالة الصغير ونيلز ولبنى السريعة ومغامرات طارق، فهناك أجيال كبرت على صوتى، فقدمت للطفل العربى أكثر من ٤٠ كارتونا مدبلجا، وأتمنى بالتأكيد تقديم المزيد فى الفترة المقبلة إذا طلب منى ذلك بشرط أن تكون أعمالا قوية مثل الماضى وأكيد أتمنى تقديم برنامج للأطفال يحترم عقولهم وينميها.


أى الشخصيات قريبة إلى شخصيتك وقمت بتمثيلها ؟


دورى فى مسلسل «الوجه الآخر» فهو الأقرب إلى شخصيتى الحقيقية، وكان اسمى فى الدور رجاء هانم ويبدو أن الكاتب المخضرم الموهوب فداء الشندويلى فاهم شخصيتى وقلمه يجعله يكتب لسيدات فى الحياة تشبهنى، وكذلك دورى فى مسلسل «ريش نعام» فأنا شخصية منظمة وفى نفس الوقت حنونة ومحبة لمن حولى و للناس جميعا فضلا عن أننى شرسة جدا مع من يجرحنى.