وداعاً ياسين

ذهبت فى هدوء.. كما عهدنا حضورك

ياسين
ياسين

ياسين.. يا من ينحنى لك الأدب احتراماً.. والذوق الرفيع  امتناناً.. والأخلاق إجلالاً.. وجهك البشوش وابتسامتك خاطفة القلوب وخُلقك الدمث عنوان ذاتك الطيبة البريئة وروحك الطاهرة النقية، كنت بيننا كملاك يمشى على الأرض، تخترق الأفئدة بدون تفكير أبداً لم أراك تمنعض من عمل أو مهمة تُطلب منك، كنت تجول فى صالة تحرير الأخبار تسارع الزمن لانتهاء المهمات المُكلف بها دون ضجر أو تأفف فقط أسمعك تقول بصوت خافت: حاضر.. حالاً ، وتسعى مؤثراً  على نفسك لتظهر كل حب وسعادة وكنت أغبطك يا أغلى من قابلت فى حياتى على روحك الجميلة النقية التى لم أقابل مثلها ابداً.

كانت تأسرنى ابتسامتك ووجهك البشوش حين نتقابل فى صالة التحرير ، فأبتسم له قائلاً: صباح الخير يا « سو..» ، فيأتينى صوتك الملائكى وابتسامتك خاطفة القلوب: صباح الخير ياعم حسام والله لقد كنت تجعلنى أشعر بهدوء النفس والطمأنية والسعادة دون أن تدرى يا ياسين، كنت تمثل طاقة إيجابية لكل الناس، ويتمنى كل إنسان أن يكون له ابناً أو أخاً أو صديقاً مثلك.

ذهبت ياعزيرى فى هدوء.. كما عهدنا حضورك ولكن أغرت فى قلبى جرحاً لن يلتئم عزائى الوحيد أن وجهك الباسم الذى ودعتنى به قبل مأواك فى مثواك الأخير لن يغادرنى.. كنت كالملاك النائم، أدعو الله أن يرفعك أعلى الدرجات موقناً بأنك الاَن فى عالمك الأفضل بجنة الخُلد مع الشهداء والصديقين.