مجزرة جديدة بحق قرويين في إيتوري شرق الكونغو الديمقراطية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قُتل ثلاثون قرويًا على الأقل بالمنجل أو الرصاص في عطلة نهاية الأسبوع الماضي في إيتوري في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث ينشط خصوصًا متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة"ـ الذين يتهمهم السكان بارتكاب هذه المجزرة الجديدة.

وإيتوري، مثل إقليم شمال كيفو المجاور، في حالة طوارئ منذ بداية مايو، وهو إجراء استثنائي يهدف إلى وضع حد لنشاطات مجموعات مسلحة ترهب السكان منذ أكثر من 25 عامًا في هذه المناطق التي يتنازعون على مواردها.

وقال ديودونيه مالانجايي، وهو أحد مسؤولي المجتمع المدني، "تم الإبلاغ عن حركة المتمردين الجمعة، لكن لم يكن هناك أي تحرك للجيش. نحن ننبّه وننبه وننبه.. لا نعرف ماذا نفعل!".

في وقت مبكر من مساء السبت، أعلن مالانجايي أن 14 شخصًا على الأقل قُتلوا في تلال تساني تساني وماباسانا حول بلدة لونا سامبوكو على حدود شمال كيفو. وأوضح أن "متمردي تحالف القوى الديمقراطية دخلوا في الصباح ونفذوا عمليات طوال اليوم".

وبحسب قوله، نهبوا منازل ومتاجر ونفذوا عمليات قتل جماعية بحق سكان معظمهم من المزارعين.

وكانت "القوات الديمقراطية المتحالفة" في الأصل تتالف من متمردين أوغنديين مسلمين يعارضون نظام الرئيس يويري موسيفيني. لكن اليوم، يقدمها تنظيم ما يُعرف بالدولة الإسلامية على أنها فرعه في وسط إفريقيا.

وهي من أعنف المجموعات المسلحة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية متهمة بارتكاب مذابح بحق مدنيين راح ضحيتها آلاف منذ 2013.

وقال مالانجايي بعد البحث الذي أجري الأحد إن "المدنيين الذين ذهبوا للبحث عن جثث الضحايا، عثروا على 16 جثة إضافية في الغابات ما رفع عدد القتلى إلى 30 مدنيًا"، مؤكدًا أن حصيلة القتلى قد ترتفع.

وأكّد مصدر في الأمم المتحدة صباح الاثنين مقتل 30 شخصا على الأقل.