عادل دربالة يكتب.. «مات ياسين»

عادل دربالة
عادل دربالة

مات ياسين ، مات الولد البشوش ، مات صاحب القلب النقى ، رحل من علمنا معنى أن تزرع الحب ، غاب من لقب بالطيب لصفاء قلبه ، وخلقه ولسانه العفيف الذى لم ينطق يوماً سوى بكلمة عاش بها ومات وهو يقولها « حاضر» هكذا كانت الرائحة العطرة  للزميل  العزيز والابن ياسين محمد عباس فقيد أسرة دارنا أخبار اليوم وسكرتير تحرير الأخبار ، اليوم أنعى الشاب الذى تعجز الكلمات والاشعار عن وصف جزء ضئيل من طيبته وصفاته الحميدة ، عندما كنت أقابل ياسين حيث كان يسكن بالقرب من محل سكنى كان يقابلنى بابتسامة طيبة معهودة تحمل كل معانى الحياء.

كنت أتحدث إليه لكنه كان دائماً قليل الكلام يجبرك على حبه من أول لقاء ، وعندما كنت تنظر إليه فى عمله تجد نفسك أمام نموذج لشاب يتحمل المسئولية ويتقى الله بحق فى عمله ، ياسين كان ثمرة خير بيننا تعلمنا منها كل طيب وعندما قرر الرحيل علمنا درساً أخيراً ومهماً، وهو أن السيرة العطرة الطيبة هى الباقية، وليس المال أو المنصب، رحمك الله زميلى وابنى العزيز ياسين، وصبر والدتك و شقيقتك وأسرتك ووالدك أستاذى العزيز الفاضل محمد عباس، وخالص العزاء لكل الأصدقاء والزميل والاب الفاضل محمد عباس ، آه يا وجع قلبى عليك يا ياسين، ولكن لا نقول إلا ما يرضى ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون .