مجرد فكرة

صاحب اللسان الطويل

محمود سالم
محمود سالم

ألقى أحد الشيوخ محاضرة فى مسألة الحلال والحرام ..

قال: سرق 3 أشخاص كنزا من أحد القصور وقاموا بوضعه على ظهر حمار .

وفى الطريق إتفق إثنان منهم على قتل الثالث ونفذا ما اتفقا عليه، وفى المساء قرر أحدهما قتل الآخر للحصول على الكنز وحده ونفذ الجريمة ..

وبينما الرجل يصعد الجبل زلت قدمه وسقط ميتا، ليعود الحمار بالكنز إلى القصر فالحلال يعود لصاحبه كما قال الشيخ ..

تأثر الحضور جميعا بما قيل ماعدا شخص لسانه طويل باغت الشيخ بسؤال: لما الثلاثة ماتوا مين إللى حكى لك الحكاية ؟ ..

الشيخ من ساعتها عامل نفسه أطرش ! 


بصراحة ..

بعضنا هذا الشيخ، يسمع «دبة النملة» وقت الحاجة، وأطرش عند اللزوم، والبعض الآخر يتعاطى أردأ أنواع الترامادول، بينما آخرون يتفرجون على هذا وذاك ولا يبالون أو ربما غير مدركين لما يحدث ! ..

الترجمة الحقيقية لهؤلاء تجدها واضحة تماما على مواقع التواصل الاجتماعى ..

هاهم الذين ينشرون شائعات يدَّعون حدوثها بمصر وبالطبع هناك البلهاء الذين يعيدون نشرها دون التفكير فى مضمونها من باب ادعاء البطولة الزائفة وحتى يشير الجميع إليه ويصفونه بأنه «أبو العريف» لتتضح الحقائق بعد ذلك ولكن بعدما يفقد البعض الثقة فيما يقال حتى لو كان حقيقيا ! ..

هؤلاء بصراحة يحتاجون إلى طبيب أمراض نفسية وعصبية أو الإيداع فى مستشفيات الأمراض العقلية! ..

ها هو أحدهم على سبيل المثال يستغل سذاجة المعتوهين ويبث فيديو للرئيس الأمريكى الأسبق أوباما قبل تركه البيت الابيض وهو يعترف بأنه المسئول عما حدث فى سوريا ..

لقد كان أوباما يتحدث فى قضية أخرى لكن صاحب الفيديو قام بحجب الصوت وترك شفتاه تتحركان ليراهما السذج وقام بكتابة ترجمة لاعترافات وهمية يقول فيها إنه عندما يختلى بنفسه تنساب الدموع من عينيه خجلا من الجريمة التى تم ارتكابها ضد الشعب السورى !..

قمة الهبل تجدها فى الثوانى الأخيرة من الفيديو المسخرة عندما يقول أوباما إنه سوف يكفر عن جريمته فى حق أطفال سوريا ببناء قصر لكل منهم ! .. المهم أن الكثيرين صدقوا وهاتك يا تعليقات : لقد اعترف أوباما أخيرا .. لقد صحا ضميره ! 


الحقيقة أن ضمير أوباما لم يصح لكونه لم يقل ما نسب إليه من كلام أهبل وغير منطقى بالمرة، والحقيقة الأخرى أن عقول البلهاء إياهم هى التى فقدت صوابها .. إن كانت هناك عقول من الأساس !