أكدت الدكتورة سحر السنباطي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة أن المراهقون هم الثروة البشرية الحقيقية في المجتمع ومصدر قوة العمل التي يمكن أن تعزز النمو الاقتصادي في المستقبل، ولذلك يجب إكسابهم المعلومات والمهارات اللازمة من أجل تبني سلوك صحيح يسهم في تفهمهم واقع المجتمع وفق معاييره الثقافية والاجتماعية والأخلاقية بما فيها من عادات وتقاليد وقيم ومبادئ، مع ضرورة مشاركتهم والاستماع إليهم وتفهم المرحلة التي يمرون بها من تغيرات بيولوجية ونفسية وثقافية واجتماعية.
يأتي هذا البرنامج ضمن مبادرة «إبني إبنك»، والتي ينفذها المجلس لدعم النشء والمراهقين والأسر لخلق حوار داخل الأسرة وإزالة الفجوة بين الأجيال وتنشئة الأطفال في مناخ صحي يضمن مستقبل أفضل لمجتمعنا.
وأشارت الأمين العام للمجلس إلى أن التطور الذي تشهده مصر وحرص القيادة السياسية على بناء الإنساء المصري بالتوازي مع دعم وتحسين المستوي المعيشي والبيئي والاجتماعي للأسر المصرية من خلال العديد من المبادرات الصحية والتعليمة والثقافية مثل مبادرة «حياة كريمة» لتطوير الريف المصري وتطوير المناطق العشوائية مثل «بشاير الخير والأسمرات» وغيرها، بالإضافة إلى الشكل الجمالي واستغلال المساحات أسفل الكباري لضمان الاستفادة منها وعدم تحويلها إلى مقلب قمامة، وهو ما سينعكس على دعم حقوق الأطفال، وسيعمل المجلس على دعم الأسر في الريف أو في المناطق العشوائية وسوف يشارك سفراء وشركاء من الأطفال في حملات التوعية للأسر والأطفال في هذه المناطق للمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة.
جاء ذلك خلال افتتاح الدكتورة سحر السنباطي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة ورشة العمل الأولى لبرنامج رعاية ودمج المراهقين الذي ينفذه المجلس في محافظات «القاهرة، الدقهلية، مطروح، الإسكندرية، أسيوط» ويهدف إلى تمكين الأطفال المراهقون من تحقيق أهدافهم وضمان نموهم الاجتماعي والنفسي والجسماني والعقلي بشكل ملائم ليصبحوا مواطنين فاعلين قادرين على خدمة أنفسهم ومجتمعهم.
وأوضحت الدكتورة سحر السنباطي أنه يجب التواصل مع منظومة نجدة الطفل من قبل الأطفال وأسرهم والاستفادة من الخدمات التي تقدمها وحدة الدعم النفسي والإرشاد الأسري ودعم المراهقين بالمجلس في كل القضايا التي تخص الأطفال والتي يقدمها المجلس بالمجان فلابد أن نبني البشر والحجر معًا.
وشاركت الأمين العام للمجلس جلسات العمل مع الأطفال الذين عبروا عن شكرهم وتقديرهم لمشاركتهم في مثل هذه الفعاليات التي تساهم في تغيير شخصيتهم وتوجهاتهم تجاه أسرهم والمجتمع وتحدثوا عن احتباجتهم ورؤيتهم المستقبلية تجاه المدرسة والأسرة والمجتمع وتعهدوا بنقل هذه التجربة لأقرانهم.
اقرأ أيضا
