رحلة

حتى يتحول الساحل الشمالى للعالمية

جلال دويدار
جلال دويدار

 لا تنمية سياحية شاملة محلية وخارجية للساحل الشمالى.. دون ارتفاع محسوس فى الطاقة الفندقية. توافر الغرف الفندقية بجميع مستوياتها هو السبيل لفتح الأبواب أمام تدفق السياحة الخارجية.
 تحقيق هذا الهدف يستوجب إلزام القرى السياحية بأن يكون ملحقاً بها منشأة فندقية. فى نفس الوقت فإن على الدولة تخصيص أراضٍ شاطئية بالساحل الشمالى بأسعار تفضيلية للاستثمار الفندقى على نسق ما تم فى جنوب سيناء من خلال هيئة التنمية السياحية. من المؤكد أن النجاح فى هذا المخطط مع التسويق والترويج المهنى من خلال الشركات العالمية المتخصصة سوف يجعل هذه المنطقة الرائعة وفريدة المقومات تحصل على ما تستحق.
>>>
ارتباطاً فإن العدالة وما يجب الإشارة إليه فى هذا الشأن.. أن مخطط التنمية الشاملة للساحل الشمالى كان وراءه رائد التعمير فى مصر المرحوم المهندس حسب الله الكفراوى وزير الإسكان والتعمير فى ثمانينات القرن الماضى. إنه كان صاحب تنظيم التصرف فى الأراضى وإقامة المرافق وبرامج التوسع الزراعى وتمهيد الطريق المؤدى من الإسكندرية حتى مرسى مطروح. 
 كان من بين إجراءاته لصالح السياحة.. الاشتراط على القرى السياحية بحتمية تخصيص جزء من مساحتها لإقامة فندق. للأسف إنه ونتيجة عشوائية إقامة هذه القرى فإنه لم يتم الالتزام بهذا الشرط.  
 وفى هذا الشأن فقد كانت المبادرة الأولى لإقامة فندق سياحى على أعلى مستوى فى هذه المنطقة قد جاءت من جانب رائد السياحة الأول المرحوم د.عبد القادر حاتم فى سبعينيات القرن الماضى. تمثل ذلك فى إقامته لفندق سيدى عبد الرحمن الذى تحولت منطقته منذ سنوات قليلة إلى قرية مراسى السياحية.  
 من ناحية أخرى ولكى يكون هناك نموذج للقرى السياحية بالساحل الشمالى.. أقدم الكفراوى على إقامة ثلاث قرى بالمنطقة هى مراقيا ومرابيلا وأكبرها مارينا العلمين التى تعد بمساحتها الهائلة وموقعها على البحر وبحيراتها الصناعية الشاسعة ومنشآتها من أعظم المشاريع السياحية على البحر المتوسط. أهم ما تميزت به هذه المشروعات الملحق بكل منها فندق أو أكثر أنها تمت بالتمويل الذاتى بعيداً عن موازنة الدولة. 
>>>
 لاجدال أن مرحلة التطور الكبرى الحالية لمنطقة الساحل الشمالى.. تبنتها دولة ٣٠ يونيو التى يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسى. إنها وفى إطار استراتيجيتها القائمة على بناء مصر الناهضة وإيماناً بأهمية الساحل الشمالى بنموذجيته الشاطئية والمناخية الفريدة.. لجأت إلى إقامة مدينة العلمين الجديدة. هذه المدينة المتكاملة سياحياً وسكنياً وتعليمياً وخدمياً تنتمى إلى الجيل الرابع بين مدن العالم من حيث التطور والتقنيات. إنها ولاجدال ستكون إضافة هائلة وفاعلة للتنمية السياحية.
وللحديث بقية..