فضيحة أبو على إكسبريس

الجيش الإسرائيلي يُوظف مدونًا شهيرًا لمهاجمة الصحفيين المعارضين

صورة من أبو على إكسبريس
صورة من أبو على إكسبريس

كشفت صحيفة هاآرتس، الأسبوع الماضى، عن توظيف مدون شهير صاحب صفحة شهيرة على فيس بوك وقناة على تلجرام فى وظيفة مستشار نفسى لقائد الجبهة الجنوبية، مما يثبت علاقة الجيش بالقناة، وتوجيهه لما يذاع وينشر فيها، على الرغم من نفى الجيش أى علاقة له بالأمر .  

فى السنوات الأخيرة، أصبحت قناة أبو على إكسبريس، إحدى القنوات الناطقة باللغة العبرية الأكثر تأثيرًا على «تلجرام» فى الشئون العربية والقضايا الأمنية بشكل عام، خاصةً فيما يتعلق بحركة حماس وقطاع غزة.. لديها 104000 متابع.
خلال العدوان الأخير على غزة، فى مايو، سجلت القناة أعلى مستوى لها على الإطلاق بلغ 6.7 مليون مشاهدة فى اليوم.

تنشر القناة قصصًا ومقاطع فيديو وصورًا حصرية تحمل علامة «أبو على إكسبرس»، ويحصل الكثير من المراسلين على معلومات منها ويستشهدون بها. فى بعض الأحيان، تحيل وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى الصحفيين الذين يسعون للحصول على معلومات حول الأحداث فى غزة إلى هذه القناة، مع الإصرار على أن المقالات لا تأتى من أى مصدر عسكرى.

كثيرًا ما تهاجم القناة الصحفيين الإسرائيليين البارزين الذين ينتقدون سياسة الجيش الإسرائيلى تجاه حماس، بل إنهم يحاولون أحيانًا تقويض مصداقيتهم والتشكيك فى مهنيتهم.
المدون صاحب القناة الذى يُشار لاسمه بحرف «جى»، خدم فى السابق كضابط مبتدئ فى مكتب منسق نشاطات الحكومة فى جيش الدفاع الإسرائيلى فى المناطق. ولكن عندما بدأت احتجاجات مسيرة العودة الأسبوعية التى تنظمها حماس والاشتباكات التى تلتها على طول حدود غزة منذ أكثر من عامين، تم تعيينه كمستشار نفسى من قبل اللواء هرتزل هليفى .

لا تذكر القناة صراحة أنها يديرها مستشار مدفوع الأجر للجيش الإسرائيلى تتمثل وظيفته فى مساعدة كبار الضباط فى القيادة الجنوبية.. كما لم يكشف الجيش أبدًا عن تعاونه مع جى .