قصة فدائيين أجبرا النمسا على إغلاق مركز لتجمع اليهود

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

حين تتحدث «الثورة الفلسطينية» يصمت الجميع، من هنا كانت صرخة فدائيين من منظمة «نسور الثورة الفلسطينية» في أوروبا فصمتت القارة العجوز عن بكرة أبيها.. نعم هنا الفدائيان «أبو علي وأبو سليم» الذين نجحا في منع هجرة السوفييت الصهاينة إلى إسرائيل، وتخفيض القدرة العسكرية لهذا الكيان بإضعاف قدرته البشرية والاقتصادية.


كعادتهم تجمع يهود مهاجرون إلى الأراضي المحتلة في مركز «شيناو» بالنمسا، والذي يقع تحت تصرفهم، وتتولى حكومة النمسا حمايتهم حتى يغادروا البلاد إلى فلسطين المحتلة.

وفي سبتمبر عام 1973، احتجز فدائيان بعض ركاب القطار الذي يحمل المهاجرين اليهود من الاتحاد السوفيتي إلى قصر شناو بالنمسا لإعطائهم جوازات سفر إسرائيلية وترحيلهم إلى الأراضي المحتلة، وكانت مطالب هذين الفدائيين إغلاق هذا المعسكر وإيقاف هذه الهجرة.


لم يستطع مستشار النمسا برنو كرايسكي الصمود في وجع مطالب الفدائيين الفلسطينيين، واتخذت الحكومة قرارًا بإغلاق هذا المعسكر وإلغاء تسهيلات العبور التي كانت ممنوحة لليهود السوفييت المهاجرين، وعقب ذلك أطلق الفدائيان سراح الرهائن قبل الصعود إلى الطائرة التي أقلتهما إلى ليبيا، بعد تعهدات المستشار كرايسكي بأن تكف النمسا عن أن تكون مركزًا لعبور المهاجرين اليهود.


وفي مطار ليبيا، عقد الفدائيان مؤتمرًا صحفيًا أعلنا فيه تفاصيل عمليتهما والنتائج المنشودة منها وما تحقق من هذه النتائج، ونشرت منظمة نسور الثورة الفلسطينية بيانًا حذرت فيه عدول النمسا عن قرارتها وعدم التمسك بتعهداتها .


إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل قادتا حملة ضغط قوية على النمسا للعدول عن قرارها، لكنها باءت بالفشل جميعًا، بعد إعلان المستشار النمساوي أن مركز تجميع اليهود يهدد الأمن القومي لبلاده.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم