مجرد ملاحظة

التربية الزوجية

حازم الشرقاوي
حازم الشرقاوي

حالة الأسرة المصرية تتطلب دراسات متعددة الأطراف فى ظل استمرار ارتفاع معدلات الطلاق، وزيادة الخلافات ووصولها إلى مرحلة وقوع بعض الجرائم، ووفقا لآخر الإحصاءات الصادرة عن الجهاز المركزى للإحصاء فإن هناك نحو 218 ألف حالة طلاق هذا العام مقابل 902 ألف حالة زواج، أى أن نسبة الطلاق 24% من إجمالى عدد الزيجات فى عام واحد، وهذه نسبة عالية، يترتب عليها مشكلات اجتماعية واقتصادية ولها تداعيات كثيرة على المجتمع المصري.

 

تبدأ الخطوة الأولى من تشخيص المشكلات وتوضيح كافة المسببات التى دعت للوصول الى مرحلة الخلافات وانتهت بالطلاق أو جرائم أخرى مثل القتل.


أعتقد أن غالبية الأسر تفتقد إلى ما يسمى «التربية الزوجية» بمعنى ضرورة قيام الوالدين بتوضيح طرق التعامل بين زوجى المستقبل المستمدة من الأخلاقيات العالية والديانات السماوية التى تحث على المودة والرحمة بين الطرفين واحترام وتقدير كل منهما للآخر بهدف بناء اسرة جديدة تقوم على التعاون والتماسك، بعيدا عن الصراعات والعند والتفكك، وحث الطرفين على أن اى مشكلة مهما كان حجمها لا تخرج عن محيط جدران الغرفة التى تجمعهما، مع أهمية تقديم نماذج من الأسر المستقرة التى تقوم حياتها سواء كانت فى الماضى او الحاضر لتكون نموذجا فى فنون التعامل مع زوجى المستقبل.

 

هذه التربية تقدم للطرفين ومسئول عنها اسرتا الشاب والفتاة، يصاحبها قيام بعض المختصين بتقديم دورات وبرامج على الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعى تتناول فنون التعامل بين المتزوجين الجدد وكيفية بناء أسرة جديدة مستقرة يكون لها انعكاسات ايجابية على المجتمع و الانسان، وبهدف الحد من معدلات الطلاق وانعدام الجرائم الناتجة عن الخلافات الزوجية.

 

● أبو ذكرى


منذ أيام غادرنا الصديق محمد أبو ذكرى مدير تحرير الأخبار بعد حياة حافلة وعطاء كبير فى عالم الصحافة والإبداع من خلال بصماته التى تركها لمحبيه وتلاميذه.


اللهم اغفر له وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار.


اللهم عامله بما أنت أهله ولاتعامله بما هو أهله اللهم أجزه عن الإحسان إحسانا وعن الإساءة عفوا وغفرانا.