قصف متبادل بين حزب الله وإسرائيل.. وتحليق للطيران فوق الجنوب اللبناني

 قوات الاحتلال الإسرائيلية تقصف الجنوب اللبنانى
قوات الاحتلال الإسرائيلية تقصف الجنوب اللبنانى

شن الجيش الإسرائيلى، اليوم الجمعة، قصفاً مدفعياً على عدة مناطق فى جنوب لبنان أطلقت منها صواريخ باتجاه أراضيها فى تصعيد يرى فيه البعض إحياء لاجواء حرب تموز 2006 بين لبنان وإسرائيل رغم تصريحات عن الجيش الإسرائيلي قال فيها إنه يدرس الرد على القصف من جنوب لبنان دون ان يذهب إلى تصعيد.

فى الوقت نفسه، تحدثت وكالة الأنباء اللبنانية عن"تحليق كثيف للطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض في أجواء حاصبيا والعرقوب".

كما أعلن الجيش الإسرائيلي، أن طائراته الحربية شنت غارات داخل الأراضى اللبنانية استهدفت البنية التحتية لتلك المناطق..

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أفيخاى أدرعى، على حسابه الرسمي في "تويتر": أنه قد تم إطلاق أكثر من 10 قذائف من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية حيث تم اعتراض معظمها.

قالت مصادر إسرائيلية أخرى، إن 21 صاروخا أطلقت من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل.

وتبنى "حزب الله" اللبناني الهجوم الصاروخي الذي أسفر الجمعة عن إطلاق صافرات الإنذار الإسرائيلية في الجولان والجليل الأعلى.

وذكر في بيان له، أن الهجوم استهدف بعشرات الصواريخ من عيار 122 ملم أراضي مفتوحة في محيط المواقع الإسرائيلية في مزارع شبعا، مشيرا إلى أنه جاء ردا على الغارات الجوية الإسرائيلية على أراض مفتوحة في منطقتى الجرمق والشواكير ليلة الخميس.

في الوقت نفسه، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن تعليمات صدرت للسكان المحليين فى منطقة الجولان للبقاء فى الملاجئ.

وفى سياق متصل طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال فى لبنان، حسان دياب، من وزيرة الخارجية زينة عكر، الإيعاز إلى مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللى، لتقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولى بشأن القصف الإسرائيلى على لبنان.

ومن جهة أخرى، قال الرئيس اللبنانى ميشال عون، إن استخدام إسرائيل لسلاحها الجوى فى استهداف قرى لبنانية "يؤشر إلى وجود نوايا عدوانية تصعيدية تتزامن مع التهديدات المتواصلة ضد لبنان وسيادته".

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء اللبنانى السابق سعد الحريرى، أن الوضع على الحدود مع إسرائيل خطير جداً وتهديد غير مسبوق للقرار 1701، مؤكدا فى الوقت نفسه ان استخدام الجنوب منصة لصراعات إقليمية خطوة تضع لبنان كله فى مرمى حروب الآخرين على أرضه.

من جانبها حذرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان "اليونيفيل" من خطورة المستجدات الأخيرة بين لبنان وإسرائيل وحثت جميع الأطراف على ضبط النفس ووقف اطلاق النار لتفادى المزيد من التصعيد. 

جدير بالذكر أن هذا التصعيد يأتى بعد الهجوم الذى استهدف الناقلة "ميرسر ستريت" للمنتجات البترولية قبل أيام، والتى ترفع علم ليبيريا، وهى مملوكة لشركة يابانية وتديرها شركة زودياك ماريتايم الإسرائيلية، قبالة ساحل سلطنة عُمان يوم 29 يوليو، أسفر عن مقتل موظف بريطانى فى شركة "أمبري" للأمن وآخر رومانى من أفراد الطاقم.

واتهمت إسرائيل إيران بالوقوف خلف الهجوم على الناقلة، وقال وزير الدفاع الإسرائيلى جانتس، إنه أبلغ السفراء فى مجلس الأمن الدولى بأن من يقف وراء الهجوم هو سعيد أرجانى، المسؤول عن وحدة الطائرات المسيرة فى الحرس الثورى الإيرانى.كما لوح المسئولون الإسرائيليون فى الأيام الماضية بالرد على هذا الهجوم الذى نفت طهران أى ضلوع فيه.

ويبدو أن لبنان ستتحول لساحة حرب بين إسرائيل وإيران ممثلة فى حليفها "حزب الله".