وجه من الشاشة| رحمة خالد.. وجه إعلامي أراد الحياة

رحمة خالد
رحمة خالد

أشعر الآن بالبهجة والسعادة والروعة، وأنا أرسم ملامح هذا الوجه الإعلامى البديع أو تلك المذيعة المتفردة فى كل شىء أولها الإرادة والإصرار على النجاح، وأيضاً الصبر والمثابرة فى الوصول لمصاف النجوم.

سطورى السابقة واللاحقة صورة من قريب لإعلامية متفردة اسمها رحمة خالد، فعندما شاهدتها لأول مرة على شاشة DMC.. أدركنى تعاطف كبير نحوها، تحول هذا التعاطف إلى إعجاب ثم انبهار، ثم اقتناع تام بأنها تستحق أن تكون فى تلك المكانة، متربعة على الشاشة الصغيرة، وأيضا متربعة فى قلوب مشاهديها ومحبيها.

التفاؤل والسعادة والوجه الضاحك البشوش كل هذا ينسيك فى لحظة إنها من ذوى الاحتياجات الخاصة «متلازمة دون» فقد استطاعت رحمة خالد أن تتشبث بحلمها بأن تكون أول مذيعة مصرية وعربية بل وعالمية وأن تغير المفهوم الخاطىء عن أصحاب متلازمة دون.

وتقف أمام الدنيا بأسرها لتقول للعالم أنا هنا، ومعى كل أحلامى ودموعى وابتسامتى وحبى للحياة والبشر، وقالت إننى ورفاقى لسنا أقل من البشر.

لم يكن وصول رحمة خالد إلى المقدمة سهلا فمنذ صغرها وهى تحرص أن تكون فى الصفوف الأولى فقد حصلت على المركز الأول فى السباحة فى أولمبياد ٢٠١٠، وأيضا بطولة الجمهورية، ومثلت مصر فى مؤتمر الشباب الأول فى لبنان على هامش البطولة الإقليمية العاشرة كمتحدث رسمى لذوى الاحتياجات الخاصة.

تخرجت رحمة فى كلية السياحة والفنادق وكان حلمها أن تصبح مذيعة، ليتم اختيارها بالفعل ضمن مذيعى ومذيعات ٨ الصبح على شاشة DMC وتحقق حلمها ويراها العالم يحمل قلبها ثقة كبيرة فى نفسها، ويحمل عقلها فكرا جديدا ويقول وجهها البرىء، عيناها الصادقتان الواضحتان الذكيتان «أنا رحمة خالد» والتى جاءت من ظلام وعتمة الألم إلى النور وبهجة الأمل.
كل التحية من قلبى «لرحمة» التى أرادت الحياة فاستجاب لها القدر.