رؤية

الرئيس أثلج قلوب المصريين

صبري غنيم
صبري غنيم

- سيادة الرئيس كل يوم نكتشف فيك وطنية عظيمة وآخرها مشاركة السيدة حرمكم -حفظها الله- معكم فى الجنازة العسكرية التى نقلت اخلاقيات المصريين، هذا التصرف الحضارى هو تعبير عن اخلاق العظماء فقد شاهده العالم من خلال محطات التليفزيون العالمية وظل حديث العالم إلى يومنا هذا.

- من المواقف التى ذكرتنى بها السيدة جيهان السادات فى العام الماضى قد ذكرتنى بالأم المثالية لمصر الاولى الحاجه أمينة الشرقاوى يوم أن رشحتها لتحصل على وسام الكمال من الرئيس الراحل أنور السادات ويشاء القدر ان تحصل هى على نفس الوسام من الرئيس السيسى بعد رحيلها.

- منذ عامين كنت عائدًا على الطائرة المصرية المغادرة من لندن الى القاهرة وكانت على هذه الطائرة وتجلس فى نفس الصف الاول فى الدرجة الاولى الذى كنت اجلس فيه هى جيهان السادات رحمها الله وطيب الله ثراها وقد نهضت من مكانى لأحييها عن خطابها الذى ابهر الانجليز وهى تتحدث عن الانجازات التى تحققت لمصر فى عصر الرئيس عبد الفتاح السيسى واذا بها تسألنى عن أول ام مثالية لمصر السيدة امينة الشرقاوى فهى تذكر واقعة لى مع محافظ القاهرة السابق اللواء ابراهيم بغدادى وقد كان يرشح اما من محافظة القاهرة لتحمل لقب اول ام مثالية لمصر وكنت انا اعترض على هذا الترشيح الحكومى وقدمت قصة الحاجة امينة الشرقاوى التى تبرعت بجزء من عظام ساقيها لزراعتها فى ساق ابنها الكسيح.

- ويشاء القدر ان ينجح المرحوم الدكتور كمال الزرقانى فى العملية ويقف الابن على قدميه ويحصل على الثانوية العامة ويلتحق بكلية طب المنصورة ويتخصص فى جراحة العظام من اجل ان يستكمل علاج والدته ويومها تصدت السيدة جيهان السادات لأى ترشيحات اخرى وانضمت الى المرحومة الدكتورة عائشة راتب فى تأييدها اختيار امينة الشرقاوى الام المثالية الأولى لمصر واذا فى نفس الليلة يصدر قرار جمهورى من الرئيس انور السادات بمنح امينة الشرقاوى لقب وسام الكمال.

- ويومها احتفلت مصر بها كأول ام مثالية لها..ماشاء الله فقد كانت ذاكرتها حية مع هذه الواقعة.. واذكر يوم ان طلبت السيدة جيهان السادات من محافظ الدقهلية توفير شقة بالطابق الارضى للام المثالية امينة الشرقاوى حيث تسكن بالمنصورة..

- مهما تحدثت عن عظمة وانسانية المرحومة جيهان السادات فحقها فى ذاكرة التاريخ وعند الله .. وتهبط بنا الطائرة وتستقبلها السيارات لقاعة كبار الزوار وتدعونى للمغادرة من قاعه كبار الزوار .. شفتم عظمة كده رحمها الله وطيب ثراها فقد كانت انسانة عظيمة ومتواضعة..ضعيفة مع الأمهات اهتمت بالبنات اللائى لم يكملن تعليمهن بالمرحلة الاولى بالتعليم فأقمت لهن المشاغل وقدمت لهم الفصول المسائية فى القرى والمدن لاستكمال تعليمهن.

- كانت رحمها الله صديقة للأقلام الوطنية التى تكتب فى حب مصر ومن هذه الاقلام انيس منصور رحمه الله والكاتب الساخر المرحوم احمد رجب وشيخ الصحفيين أطال الله فى عمره صلاح منتصر وفى أمريكا كان الامريكان يرفعون لها القبعة.

- وكانت تتبرع بقيمة المحاضرات التى تلقيها فى أمريكا و التى كانت تتقاضى عنها آلاف الدولارات فى جمعية الوفاء والأمل وكانت تستثمر علاقة المستثمرين الأجانب فى مصر فى منح دراسية للشبان، نجحت فى دعم الملياردير اليونانى صديق العرب جون ريكسن لتطهير قناه السويس فقد تبرع بوحداته البحرية لمصر بعد تطهير قناة السويس بجانب الوحدات الفرنسية والأمريكية التى اشتركت فى عملية التطهير.

- وللسيدة العظيمة جيهان السادات مواقف جانب عمالقة الصحافة فهى التى كانت سببا فى الافراج عن الكاتب الصحفى الكبير شيخ الصحافة المصرية مصطفى أمين وإعادته الى بيته أخبار اليوم...ما من قرار إنسانى يصدره المرحوم الرئيس السادات إلا وكانت له بصمة فيه.