قتلها وغسلها وكفنها.. ومكالمة هاتفية من والدتها تكشف الجريمة

الطفلة دنيا
الطفلة دنيا

جريمة بشعة، بطلها التفكك الأسري، الذي راح ضحيته الطفلة دنيا، والتي أثارت حالة من الغضب لدى الشعب القنائي، في جريمة انتزع من منفذها كافة معاني الرحمة والشفقة.

منذ سنوات، تزوج شاب من فتاة، بقرية الخطارة بقنا، عاشا سويًا حياة كان مبدأها تكوين مستقبل جيد، وحياة سعيدة، وبدأت الحياة تبتسم لهما، بعد أن أصبحت الزوجة حامل، إلا أنه سرعان ما تحولت حياتهما إلى مشاكل قاسية، وصلت إلى الفراق، بعد أن أنهى الاثنان حياتهما سويا بورقة طلاق.

اقرأ أيضا| قنا تواصل حملات مكافحة الغش التجاري على أسواق اللحوم استعدادا للأضحى

تركت الأم ابنتها دنيا، وتزوجت من آخر أنجبت منه اثنين، كما تزوج والد دنيا، هنا في قنا من أخرى، أنجب منها ثلاثة أبناء، وبعد أن كبرت دنيا، وأصبح عمرها 15 عامًا، بعد معاناة استمرت لسنوات مع جدتها ووالدها ووالدتها، راحت ضحية التفكك الأسري، بعد أن انهال عليها والدها وزوجته الثانية بالضرب المبرح، التي فارقت على إثره الحياة.

أصبحت دنيا، وحيدة في هذه الحياة، تارة تذهب لجدتها، التي أرهقتها دنيا بمصاريفها، وحاولت التهرب منها، بعد عدم استطاعت جدتها الإنفاق عليها، قررت الطفلة أن تذهب إلى والدتها لتعيش معها، ولكن معاملة زوج الأم كانت قاسية أيضًا، فقررت أن تتحمل أن تعيش خادمة لأبيها وزوجته الثانية وأبنائهما الثلاث، حتى تنعم بمكان تعيش فيه ملك لوالدها، ولكن لم تكن تتخيل يومًا ما أن والدها التي احتمت فيه من ظروف الحياة الصعبة، والذي لا بد وأن يحنو عليها أن يقتلها.

المشاكل كثرت في المنزل، والطفلة لم تتحمل، ما تفعله زوجة أبيها معها، حاولت أن تحتمي في والدها، إلا أنها ما بين وقت للثاني، يدور في ذهنها، ما تفعله معها زوجة أبيها، التي بدأت المشاكل بينها تزداد في الآونة الأخيرة، وأصبحت الحياة لا تطاق في المنزل، فالأب أصبح مداومًا على ضرب ابنته لإرضاء زوجته الثانية، خاصة بعد شكه أن والدتها، هي سببًا في افتعال ابنته للمشاكل داخل المنزل، خاصة مع زوجته الثانية.

وبعد أشهر من المعاناة والمشاكل داخل المنزل، بين طفلته وزوجته الثانية، قرر الأب التخلص من ابنته بمساعدة زوجته الثانية، واستغل تواجدها في المنزل، وانهال عليها ضربًا بلوح خشبي به قطعة حديدية وخرطوم، وهشم رأسها، بمساعدة زوجته الثانية، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

قرر المتهم وقتها، احضار مغسلة بالقرية لتغسيل طفلته وتكفينها ودفنها سرًا، إلا أن اتصال هاتفي لوالدتها من المتهم يخبرها أن ابنتها ماتت، جعلها تشك في أن الوفاة طبيعية، هرولت إلى المنزل لرؤية ابنتها، وزاد من شكها، بعد رفضه رؤيتها لطفلتها وتوديعها بنظرة الوداع الأخيرة، ولذلك قررت إبلاغ الشرطة، التي أحبطت محاولة دفن المجني عليها سرًا وألقت القبض على المتهم وزوجته الثانية والمغسلة أيضًا.

حنان محمود حسن، والدة الطفلة المتوفية، تروي أنها أرادت اصطحاب ابنتها للعيش معها، لكن والدها كان يرفض، كونها متزوجة من شخص غريب عنها، وبالرغم من ذلك كانت تحاول في كل مرة أن تأخذ ابنتها لتعيش معها، خاصة بعد التعدي عليها من والدها وزوجته بالضرب المبرح، وتفاقمت المشاكل بينهما، بعد أن قرر والدها اقصائها من التعليم، حتى لا يتولى مستلزمات الدراسة، حتى وصلت به الدرجة أن ينتقم منها بمساعدة زوجته الثانية.

المتهم مثل جريمته في حضور المستشار كريم حمودة وكيل النيابة والمستشار مصطفى الشريف رئيس النيابة، وفريق من مركز شرطة نقادة برئاسة النقيب عمرو مطاوع رئيس المباحث،  واعترف أمام النيابة أن طفلته لم تكن تستمع لكلامه ودائمة الشجار مع زوجته الثانية والجيران بتحريض من والدتها لأطلق زوجتي، فقررت التخلص منها لإنهاء مشاكلها، مشيرا إلى أنه انهال عليها يوم الواقعة ضربًا بقطعة خشب بها حديد وخرطوم و لوح خشب آخر، حتى كسر عظمها ولفظت أنفاسها الأخيرة.