مأساة «فتاة المصنع».. تزوجها رجل أعمال سرا وأجبرها على إجهاض «جنينها»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

«أنا أؤمن بانتقام القدر».. كلمات صريحة أطلقها الدكتور علي مرعي أستاذ أمراض النساء والولادة المساعد بإحدى كليات الطب المصرية؛ حيث كان المستمعون نخبة من سيدات ورجال المجتمع جميعهم ركن من أركان أحد نوادي القاهرة وكان ذلك عام 1960.
 

وكما تم نشره في جريدة أخبار اليوم في 16 يناير من نفس العام، استطرد الدكتور علي وقال: منذ حوالي 15 عامًا كنت طبيب امتياز بمستشفى قصر العيني، وكنت «نبطشيًا» ذات ليلة عندما طرقت باب غرفتي ممرضة القسم المختصة وقالت: حالة ولادة متعسرة.

 

وذهبت لأجد شابة في السابعة عشرة من العمر، استرعى انتباهي أنها رقيقة وأنيقة الثياب ومظهرها يدل على أنها تنتمي إلى طبقة أعلى من الطبقة التي تتردد على قسم الولادة في قصر العيني.

 

وتلفت حولي أبحث عن زوج أو أب فلم أجد، ونظرت إلى أوراق المريضة وجدتها تدل على أنها زوجة عامل في مصنع، ولم أصدق عيني فالسيدة على درجة ملحوظة من الثراء!

 

ولكني لم استرسل في ظنوني، ومضيت في عملي، وأنجبت الفتاة طفلاً اسمته «علي»، وهو أول اسم خطر على بالها بعد الولادة لأني من أشرفت على ولادتها.

 

ومرت الأيام وبعد 3 أشهر تقريبًا، شاءت الظروف أن أكون نبطشيًا للحوادث هذه المرة، وإذا بسيارة الإسعاف تأتي حاملة نفس هذه السيدة في حالة نزيف حاد، وتذكرتها في الحال ولكني دهشت عندما وجدت أن الاسم الذي سجلته في تذكرة القبول كان غير الاسم الذي سجلته سابقًا في قسم الولادة.

 

اقرأ أيضًا| اعترافات جريتا جاربو لصحفي مصري.. أحبت 13 رجلا

 

وخيل إلي أنها أخطأت في ذكر اسمها من انفعالات الألم، فسألتها على حالة ابنها "على"، فانفجرت الفتاة باكية "ابنى" مين يعرف جرى له أيه، ربنا يجازي اللي حرمني منه، مين يعرف إذا كان مات ولا مرمي في ملجأ؟!

 

وعرفت منها القصة، أن المتسبب في مأساة هذه الفتاة رجل من رجال الأعمال، بهره جمالها فتزوجها سرًا لأنه متزوجًا، وعندما أنجبت منه طفلها الأول أخذه منها فور ولادته خشية أن ينفضح أمره فتعلم زوجته وابنه.

 

وكان يتحجج لها أنه سيعلن زواجه منها عندما يسوي أموره، وبهذا الأمل عاشت الفتاة البائسة، وقررت أن تتخلص من جنين بعد الآخر، حتى لا تحرم منهم كما جرمت من ابنها الأول.

 

ويستكمل الدكتور على قائلاً: وبغير تعمد مني، أصبحت عيني تتابع أخبار رجل الأعمال هذا في الصحف دون أن أعرفه شخصيًا أو أعرف عنه سوى هذه القصة.

 

وذات يوم خرجت صحف الصباح تقول إن أبًا وأمًا وقفا أمام ابنهما الوحيد وهو يغرق في البحر دون أن يستطيعا إنقاذه.

 

وكان الأب هو رجل الأعمال، والابن الذي غرق هو ابنه الوحيد من زوجته الرسمية، أليس هذا انتقامًا عادلاً من القدر لعله ذهب بعد ذلك ليبحث عن ابنه الآخر الذي أودعه أحد الملاجيء؟! 

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم