طريق النور

أمل رمسيس مرزوق

محمد أبوذكري
محمد أبوذكري

كان قلبها يحمل صدقاً طفولياً بريئاً، وكان عقلها يجمع ثقافة ووعياً وحضوراً طازجاً، وكانت فى جميع صفاتها وخصالها طيبة ودودة مهذبة، رحلت فى ريعان الشباب، لتضيع كل أحلامها وطموحاتها وأمنياتها بأن تكون صحفية مرموقة مثل والدتها الصحفية أو مصورة سينمائية متميزة مثل والدها العظيم.

أتحدث عن زميلتى وأختى الصغرى الرائعة أمل رمسيس مرزوق التى لم تمارس مهنة الصحافة إلا أعواماً قصيرة جداً، لنفاجأ جميعاً نحن زملاؤها بالأخبار برحيلها فى حادث ليصيبنا رحيلها بالصدمة والدهشة والخوف العميق.

رحلت أمل رمسيس مرزوق منذ أكثر من عشرين عاما تاركة فراغا كبيراً فى بيتها الأخبار حيث كانت تعمل محررة بقسم أخبار الناس، ولكن تضاعفت أحزاننا عندما علمنا أنها الابنة الوحيدة للصحفية والناقدة المرموقة عواطف صادق بالزميلة الأهرام، والتى ظلت فى حزن مرير على رحيل ابنتها أمل حتى لحقت بها منذ ٥ سنوات تقريباً.

وشاركها هذا الحزن المصور السينمائى العظيم رمسيس مرزوق أعظم من أدار كاميرا التصوير فى السينما بعد جيل العمالقة الأوائل.

رحل منذ أيام الفنان والانسان رمسيس مرزوق، بكيته كثيراً، وبكائى وحزنى العميق أعادنى إلى تذكر زوجته الصابرة الكاتبة والناقدة عواطف صادق، وأعادنى شريط الذكريات لعشرين عاماً مضت لأتذكر ابنتهما "أمل" فقد كانت أمل هى الزهرة اليانعة فى بستان حياتهما بل هى "الأمل والنور والنقاء والصفاء" واللذان كان حلمهما أن تكبر "أمل" ويسعدا بها وبأحفادها فرحلت قبلهما، رحم الله زميلتى وأختى الغالية "أمل∪ ورحم والديها عواطف صادق ورمسيس مرزوق!