جثث حقيقية وأحلام مفزعة.. «الفيشاوي» و«بوسي» يرفضان التصوير بالمستشفى

فاروق الفيشاوى و بوسى
فاروق الفيشاوى و بوسى

يواجه الكثير من المخرجين أثناء تصوير أفلامهم العديد من المشكلات التي قد تعيق التصوير وتعطله في كثير من الأحيان ولكن ما حدث مع المخرج محمد حسيب خلال تصويره للمشاهد الأخيرة من فيلمه، استغاثة من عالم آخر جعل الممثلين المشاركين في العمل يعتصمون ويرفضون رفضا تاما استكمال التصوير.

كانت المشاهد الأخيرة المتبقية سيتم تصويرها في مشرحة مستشفى شبرا، وقبل البدء في التصوير دخل إلى المستشفى مجموعة من المصابين يعانون من إصابات بالغة نتيجة حادث تصادم لمجموعة من السيارات.

ولكن للأسف لم يمهلهم القدر وقتا وتوفوا بمجرد دخولهم المستشفى وتم وضع جميع الجثث في المشرحة لحين استخراج تصريح الدفن لهم من قبل ذويهم، ولهذا الأمر رفض كل من فاروق الفيشاوي وصبري عبدالمنعم وبوسي استكمال التصوير بالرغم من وعد المخرج محمد حسيب لهم بأنه سيطلب تنظيف الغرف التي سيتم التصوير فيها.

كما وعد المخرج بأن الغرف ستكون خالية تماما من أي جثث حقيقية، بحسب ما ورد في جريدة "أخبار اليوم" في عددها الصادر في يوليو ١٩٨٤.

يذكر أن سبب الخوف الذي أصاب طاقم العمل أثناء التصوير بجانب فكرة تصوير بقية المشاهد داخل مشرحة حقيقية، أن قصة الفيلم تدور حول عالم الغيبيات وتلعب بوسي دور فتاة لها شفافية وترى أحلاما أثناء نومها ثم تتحقق هذه الأحلام وتتحول حياتها إلى كابوس وتلجأ إلى أحد الأطباء النفسيين للعلاج ولكن للأسف تراه في أحد أحلامها وهو مقتول.

 وفي اليوم التالي وعند ذهابها للعيادة تعرف خبر مقتله بنفس الطريقة التي شاهدتها في الحلم.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم