د. فاروق الباز يكتب لـملحق «العهد» | الثورة والعلم

د. فاروق الباز
د. فاروق الباز

سعيد جدا بما حدث فى مصر بعد ٣٠ يونيو،وفى رأيى أنه حدثت ثلاث اشياء مهمة اولها تصحيح مسار الدولة ثانيها الاهتمام بالتعليم وثالثها إعادة الشعور بالمصرية.
فيما يتعلق بتصحيح المسار ، فإننا كنا «ماشيين فى سكة غلط بنسبة 100%» قبل ان يتسلم الرئيس السيسى رئاسة الجمهورية.. كان وجودنا مهزوزا وليس لنا مكانة بين الدول، لكن الآن صححنا وضعنا مع الدول العربية، ومع الدول الافريقية وهو شىء هام جدا جدا ، أعادنا إلى مكانتنا.
الشيء الثانى الاهتمام بالتعليم لان التعليم فى مصر كان قد خرب.. وأذكر أنه فى أيامى لم تكن هناك دروس خصوصية ولا أستاذ جامعى يبيع ملازم للطلاب ، وكان التعليم فى مصر زمان راقيا جدا ، واعتقد الآن انه من الضرورى ان نعود إلى ما كنا عليه من انضباط تعليمى حتى ننتج احسن معلمين فى العالم.
اما الشىء الثالث من مكتسبات هذه الثورة العظيمة ، هو الشعور بالمصرية فهو امر هام جدا وقد اعاده الرئيس السيسى عندما وقف "انتباه" احتراما لتاريخنا العريق ، وكأنه يعظم للعربات التى نقلت المومياوات الملكية وكأنه يرسخ لمبدأ وقيمة احترام الأجداد.. والتاريخ.
إن مصر قد حفظها الله من خطر شديد اعتقد انه بخروج المصريين فى ثورة 30 يوينو عام 2013 لإنهاء حكم الإخوان الأسود، كان البداية لمصر جديدة ومختلفة تم اعادة بنائها على كل المستويات سواء العلاقات الخارجية أو فى كافة القطاعات والمجلات التى تهم المواطنين بالداخل.. ، ولا شك ان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد اعاد إلى مصر ثقلها الدولى كما اعاد مصر إلى محيطها الافريقى وهو امر هام للغاية وافتقدناه لعقود طويلة ، واعتقد ان مصر قد عادت إلى قوتها كدولة لها ثقل وقائدة فى وطنها وقارتها ومنطقتها الشرق أوسطية ، ولعل اخر انجازاتها الدبلوماسية والسياسية دليل على ذلك بعد ان نجحت فى وقف اطلاق النار فى غزة وجنبت فلسطين ويلات الدمار والخراب.
وأحب ان أشير إلى ان حفل نقل المومياوات من المتحف المصرى بميدان التحرير لمتحف الحضارة بالفسطاط كان حدثا مهما لفت انظار العالم اجمع وزلزل مشاعر كل المصريين داخل وخارج مصر، وهو من أهم الأحداث فى الفترة الأخيرة تم اعداده بطريقة حضارية وتاريخية ، تليق بعظمة هذه البلاد، ونالت فخر واعتزاز المصريين فى كل مكان.. حتى الشكل العام للدولة تغير وحدث تطور هائل من جميع النواحى.. الرئيس عبد الفتاح السيسى يسعى إلى بناء المجتمعات العمرانية الجديدة من أجل الحد من الزحام ولتوفير حياة أفضل للمواطنين ومشروعات كبيرة لتنمية البنية التحتية والطرق والكبارى. حفظ الله بلادنا من كل شر وأدام عليها الأمن والسلام والطمأنية والازدهار.