بعد أن تحول اللايف لـ«لقمة عيش».. احذر فخ تطبيقات البث المباشر

فخ تطبيقات البث المباشر
فخ تطبيقات البث المباشر

عبدالصبور بدر

كانت قضية حنين حسام ومودة الأدهم بمثابة حرس إنذار إلى الأسرة المصرية لكى تقوم بواجبها نحو أبنائها، وتحميهم من الوقوع فى فخ ارتكاب جرائم جريدة لم تكن موجودة منذ سنوات قليلة.

التطبيقات سيئة السمعة ملأت الإنترنت، وهى تقدم محتوى دخيلا على قيم المجتمع، فى الوقت الذى تجذب إليها أعدادا كبيرة من الشباب لا يعلمون أنهم يكشفون عن بياناتهم بسهولة لمن يتعامل معهم، ليستخدمها بالطريقة التى تناسبه، ما يجعل من وجود موبايل فى يد الأطفال والمراهقين خطرا كبيرا يهدد أمن الأسرة بالكامل.

«تيندر ولايكى « وغيرهم .. تطبيقات انتشرت فى الفترة الأخيرة وخاصة البث المباشر منها بشكل لافت، لأنها تحقق ربحا سريعا لأصحابها الذين يستخدمون أساليب رخيصة لجذب أكبر عدد من المتابعين، فى الوقت الذى يتم فيه استدراج الفتيات الصغيرات إلى سلعة فى أسواق نخاسة الإنترنت مقابل المال، بينما يكون الأب والأم غارقين فى النوم بعيدا عن اولادهما.

عشرات الملايين يستخدمون الإنترنت فى مصر إلا أن القليلين جدا هم من سألوا «جوجل» عن قانون جرائم الإنترنت، وعرفوا ما لهم، وما عليهم، حتى لا يقعوا تحت طائلة القضاء، ويصبحون بين يوم وليلة خلف القضبان.

مفتاح الحل

فبنود القانون لا تسمح بالاجتراء أو الابتذال أو الاتجار فى البشر من خلال تلك التطبيقات، حتى المعلومة الصحيحة التى يتم نشرها على السوشيال ميديا دون رغبة صاحبها هى جريمة فى حد ذاتها، وبالتالى كل ما علينا هو قراءة القانون حتى نستطيع أن نتعرف على حقوقنا مع الأشخاص والجهات التى تتعامل معها.

الأسرة مفتاح الحل والرقابة الأبوية على الأبناء مسألة ضرورية جدا فى هذه الأيام التى تشهد تطورا مفزعا فى تطبيقات الإنترنت التجارة بالمشاعر والأحلام والإجساد على الشبكة العنكبوتية.

بهذه الكلمات يحذر المهندس وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، العائلات المصرية من استخدام أولادهم لتلك التطبيقات سيئة السمعة، والتى تستطيع بسهولة أن تحصل على بيانات وصلاحية من شأنها اختراق خصوصية مستخدمها بشكل صارخ.

يوضح حجاح ما تمتلكه تلك التطبيقات من إمكانيات مخيفة وهو يقول «بعض التطبيقات تحصل على صلاحية للكليب بورد، فلما تعملى كوبى وبوست ممكن ياخد صلاحية كارت الكريدي».

القانون لا يحمى المغفلين، عبارة قديمة جدا، إلا أنه يتم تفعيلها الآن بقوة من خلال شباب يرتكبون جرائم الإنترنت وهم لا يعلمون أن ما يقومون به يحاسب عليه القانون.

يؤكد حجاج على أهمية الاطلاع على قانون جرائم الإنترنت، والعقوبات المنصوص عليها، كى لا نقع تحت طائلة القانون جراء ارتكاب سلوكيات خاطئة.

سمعة سيئة

ويشير خبير أمن المعلومات إلى العديد من التطبيقات على مواقع التواصل الاجتماعى مشهورة بالسمعة السيئة، لذلك وجب على أولياء الأمور أن يبحثوا عن كل تطبيق يستخدمه أولادهم لمعرفة أوجه استخدامه ومواصفاته.

كل ما علينا أن نفعله هو الجلوس مع محرك البحث جوجل قليلا لنسألة عن الحقيقة، وهو يوفر معلومات مفصلة حول كافة التطبيقات، وبعض التطبيقات تنتهج أسلوبًا يحفز على إدمان استخدامه، ما يجعل الأولاد طيلة الوقت محبوسين داخل تلك النافذة لا يستطيعون عمل شئ إلا النقر على الكيبوورد للكتابة، او تقريب الموبايل من الفم ليتحدثوا إلى أصدقائهم.

أما الرغبة فى التجريب فهى ما تدفع الكثير من الشباب إلى الدخول على تلك التطبيقات (سيئة السمعة) والتى تحظى بملايين المتابعين وتلوح بالأموال لكل فتاة حتى تجر قدمها إلى عالم مجهول قد يؤدى بها فى نهاية المطاف إلى مصير مؤلم كما حدث مع فتاتى التيك توك وغيرهما من البنات.