عكس التيار.. التحرش قضية عالمية

رضا هلال
رضا هلال

التحرش جريمة أخلاقية قبل أن يكون جريمة جنائية عند كافة شعوب الأرض مسلميه ومسيحييه ومن كل الأديان والملل وحتى عند من لا دين له. فصيانة الأخلاق واحترام حقوق الانسان وخصوصيته عامل مشترك بين كل الديانات والأعراف والتقاليد بين شعوب الأرض في المشارق والمغارب.

ولكن هذه القضية جعلت منظمة آفاز العالمية التى تنظم حملات شعبية على مستوى العالم للتضامن مع القضايا التى تهم الشعوب وتضم فى عضويتها أكثر من 65 مليون شخص مهتم بالقضايا الانسانية وكاتب هذه السطور أحد أعضائها من مصر، جعل المنظمة تلقى الضوء على قضية التحرش الجنسى وإجبار السيدات على ممارسة الجنس بأشكال وطرق مختلفة سواء فى أفريقيا أو العالم العربى وحتى على الصعيد العالمى وهو ملف شديد الحساسية خصوصا فى العالمين الإسلامى والعربي.

وقد ذكرت «آفاز» فى حملتها الأخيرة ودعت الناس للانضمام إليها أن هناك ملايين النساء يتعرّضن للاعتداء الجنسى فى مكان العمل.

قد تشعرنا شهادات العنف والاعتداء الجنسيين بالعجز، لكن ثمة ما يمكننا فعله لضمان حمايةٍ أفضل لجميع النساء حول العالم. نحن هنا اليوم بفضل جهود أجيالٍ من النساء والداعمين الذين كرّسوا حياتهم من أجل المرأة. والفرصة سانحة أمامنا لنساهم بدورنا فى معركة حماية النساء فى العالم.
ومن هنا نناشد كما تناشد آفاز الدول والحكومات فى العالم أجمع أن يتم سن قوانين رادعة وتطبيقها على المتحرشين أيا كان جنسهم أو نوعهم أو دافعهم... فحماية الأخلاق وتعظيمها شيء يستحق أن يسن له القوانين لطالما تأثرت أخلاقنا إلى هذا الحد المتدني.

وليعلم القاصى والدانى أن الديانات كلها ما جاءت الا لتحسين واتمام مكارم الأخلاق، ولنا فى ديننا الاسلامى الحنيف ورسولنا الكريم محمد صل الله عليه وآله وسلم المثل والقدوة والنهج القويم فقد حصر دعوته كلها فى قوله «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» فهل من متبع؟!