تامر عبدالقادر يكتب: مصر.. السيسى.. القدس

 تامر عبدالقادر
تامر عبدالقادر

بقلم/ تامر عبدالقادر

مصر دائما فى عون فلسطين.. مصر تحارب وتواجه المخاطر دفاعا عن القدس.. مصر رمانة الميزان فى قضايا الشرق الأوسط.. مصر قادرة على إنهاء أى صراعات فى المنطقة.. إنه تاريخ عظيم لا يمكن أن تمحوه الذاكرة العربية.

لم يكن الموقف المصرى المساند لفلسطين وأهلها غريبا أو جديدا، فمصر عاشت فترات عصيبة وخاضت الكثير من الحروب من أجل الحفاظ على القدس، "عربيا"، وإنهاء الحلم الصهيونى بالبحث عن شرعية لاغتصاب الأرض العربية.

وخلال الأحداث الدامية التى شهدتها بعض الأحياء الفلسطينية على أيدى قوات الاحتلال الإسرائيلى، وبين حالة الصمت العالمى التى أزهقت أرواح الأشقاء الفلسطينيين، وجرائم قوات الاحتلال كان للقيادة المصرية وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، تحركات حثيثة ورؤية ثاقبة لوقف المجازر والجرائم الصهيونية فى حق القدس وأهل فلسطين، ونجح الرئيس السيسى، بمساعيه الدولية فى إجبار العدو الإسرائيلى على وقف إطلاق النار، وأرست القيادة السياسية فى مصر, كعادتها−، المبادئ الإنسانية من خلال مبادرة إعادة إعمار غزة، بتخصيص مبلغ 500 مليون دولار، وهى المبادرة التى أطلقها الرئيس السيسى، والتى أسهمت فيها العديد من المؤسسات المختلفة داخل الدولة المصرية، وبعض الدول العربية التى استجابت للمبادرة.

ولعل امتثال الجانب الإسرائيلى لمبادرة وقف إطلاق النار جاء لاقتناع إسرائيل بأن "غزة" تمثل الامتداد الطبيعى للأمن القومى المصرى، وأن التمادى فى ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين على أرضها سيكون أمر عواقبه وخيمة، حيث لا تزال إسرائيل تعيش الكوابيس بسبب حرب أكتوبر 1973 التى غيرت بها مصر الكثير من المفاهيم العسكرية.

وعبر نواب البرلمان من أعضاء حزب مستقبل وطن، وتنسيقية شباب الأحزاب، والسياسيين تأييدهم الكامل لمبادرة الرئيس السيسى لإعادة إعمار غزة، وهو تأكيد على الدور الأكبر والأكثر حيوية لمصر"قيادة وشعبا"، حيث كان لحزب مستقبل وطن، وتنسيقية شباب الأحزاب، والسياسيين دور رائد فى التفاعل مع المبادرة المصرية لإعادة الروح فى قطاع غزة، حيث كانوا على رأس قوافل المساعدات الغذائية والدوائية التى تسابقت فيها مؤسسات المجتمع المدنى ورجال الأعمال المصريون الذين يثمنون الرؤى المصرية للقيادة السياسية، ليشكل ذلك توثيقا لمساندة القيادة السياسية، بالإضافة إلى تأهب المؤسسات والهيئات المختلفة وفى مقدمتها المستشفيات التى أسرعت باستقبال ضحايا الجرائم الإسرائيلية، لإسعافهم.

ولعل الأيام القادمة ستظهر تطورات جديدة فى القضية الفلسطينية، وذلك بعدما أيقن العالم أن "مصر − السيسى" لن تفرط فى شبر من الأرض العربية، وأن القدس وفلسطين قضية وطن، ولن تتخلى عن دعم ومساندة الإخوة فى فلسطين والعرب فى أى مكان.