معان ثورية

موعد مع المجد

محمد الحداد
محمد الحداد

المثقفون يأتون لحل المشاكل بعد وقوعها.. فكانت إرادة التغيير فى 25 يناير 
.. والعباقرة يسعون لمنع المشاكل قبل ان تبدأ فكانت ثورة 30 يونيو بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى فمن اللحظة الأولى له فى الحكم كان يؤمن بأن بلاغة المتكلمين فى بيان الشرح وبلاغة الحكماء فى صمت الوقار فكان كلامه من ذهب وسكوته وصمته هواللؤللؤ المكنون وأفعاله هى التى تتحدث عنه.. وكانت لنفسه العظيمة إرادة قوية فأقبل على الإصلاح وثابر عليه وتابعه متابعة يومية.
.. كان يبتسم حين لايريد الاجابة عن سؤال.. لانه حكيم لا يخطىء ولا يهين.
وبدأ فى اعادة بناء مصر الجديدة الواعدة البراقة المتطلعة للمستقبل الصاعدة الى عنان المجد بقوة الإرادة وسرعة الصاروخ.. وبرغم ان الناس تؤمن بأننا لم نخلق للبقاء وعلينا ان نصنع لأنفسنا اثرا طيبا يبقى من بعدنا.. إلا أن إيمانه كان مختلفا ويقينه الراسخ أعلى وأغلى لانه كان يؤمن أن مصر وشعبها خلقوا للحياة وللبقاء والخلود فعمل عمل الخالدين وواصل الليل بالنهار لكى تبقى مصر وتظل فى سجلات الخالدين بأعمال المجد سطورا مضيئة للتاريخ.
.. ولان الانسان يحتاج عامين ليتعلم الكلام وستين عاما ليتعلم الصمت فقد أفرط فى الصمت الحكيم ولم يتكلم الا بأفعال عظيمة لمشاريع عملاقة تؤكد ان الافعال الكبيرة لا ينجزها الا الحكماء وان الانجازات العملاقة أفعال لا أقوال.. وأن من قل كلامه زاد فعله..فكان كالصلب والماس فعرف نفسه وزادت همته وقويت إرادة شعبه فزاد البناء والنماء وارتقت مصر فى عهده الى مصاف أعظم الاقتصادات النامية فى الشرق الاوسط 
 سبعة اعوام فى البناء منذ توجه رئيس مصر وعزيزها إلى قصر الاتحادية ليوقع وثيقة تسليم السلطة فى موعد مع المجد لاعادة صياغة تاريخ مصر وبناء الشخصية المصرية العصية العفية التى لا تقبل الخنوع ولا الخضوع ولكن تشارك فى تحديات البناء بإرادة صلبة تستمد قوتها من حكمة قائد يعرف ويعى ويدرك جيدا أن الوقت قد حان لإعادة بناء مجد الأمة وكتابة التاريخ.