محمد رضوان - رام الله
أنا أرمم وجهى فى كل صباح أمسح الخيبات المتراكمة مثل غبار كثيف من قلة الاستخدام تعيس ذلك الذى ينام على أمل ليصحوَ على خيبة العاصفة الرملية التى مرت على وجهى اسمها أنتِ أنتِ المسئولة عن مجيء فصل الغبار القادم أنتِ المسئولة عن حدوث هذه الكارثة الطبيعية بالكاد أرى شعرى الممتلئ بالتراب والملطخ بالضحايا على المرآة بالكاد أقتنع أننى ‘أنا’ أنا مجرد ‘زومبي’ خرجت إلى الشارع الآن لم أعد جثة ميتة قاربت على الانتهاء القُبل التى كنا نتبادلها فى السرّ تحولت إلى بقع سوداء فمى ممتلئ بأكياس من الدم لا أستطيع التحدث مع صاحب ‘البار’ لا أستطيع التوقف على الإشارة الحمراء صرت أعتقد أن الرصيف للسيارات والشارع للأموات الأحياء أنا الوحيد الذى أتجول فى المدينة الآن الساعة دائماً تشير إلى اقتراب الخوف انتظار الخوف أشدّ من الموت تعالى واكتشفى وجهى الجديد بعد التورط فى هذا الحبّ أنا ‘زومبي’ حقيقى ويدك العذراء هى الوحيدة القادرة على مسح كلّ جثث الأموات المتراكمة على جسدى ويدكِ فقط هى التى تُعيدنى إلى شكلى الأول قبل التورط فى هذا الحب يَدُكِ هى الحل.