أمل صبحي
بعد النجاح الكبير الذي حققته نور قدري مع فريق عمل «SNL بالعربي»، أصبحت من واحدة من الوجوه الثابتة في الكثير من الأعمال الكوميدية في السنوات الأخيرة، ويظهر ذلك في أعمالها السينمائية «ممنوع الاقتراب أو التصوير» و«قلب أمه» و«سبع البرمبة».. لكنها غابت بالكامل العام الماضي، قبل أن تعود في موسم العيد بشخصية «باربي» ضمن أحداث الفيلم الكوميدي «ديدو».. في السطور التالية تتحدث نور عن تجربتها مع كريم فهمي، وسبب غيابها عن السينما العام الماضي، ولقبها الجديد «باربي السبكي الذي ظهر بعد عرض الفيلم .
< في البداية.. كيف جاءت مشاركتك في فيلم «ديدو»؟
< رشحني المخرج عمرو صلاح للمشاركة في العمل، لإنني سبق وتعاونت معه في تجارب فنية سابقة، كما شاركه الترشيح بطل ومؤلف الفيلم، كريم فهمي.
< كيف كانت كواليس التصوير مع كريم فهمي كمؤلف وبطل للفيلم؟
< كريم شخص محترف سواء كمؤلف أو ممثل، وهو أيضا صديق محترم، ويهتم جدا بعمله، كما يهتم بكل تفاصيل العمل الذي يقوده، كما يشاركنا في تطوير «الأفيهات»، وحتى في الأيام التي لا يكون لديه تصوير في الفيلم، يتواجد حتى يطمئن على سير الأحداث، ويساعد بكل ما لديه من خبرات.
< ما أبرز المواقف الكوميدية في العمل.. خاصة مع تواجد عدد كبير من نجوم الكوميديا؟
< تواجد حمدي الميرغني ومحمد ثروت وبيومي فؤاد أشبه بـ»طوفان ضحك» في الكواليس، لأنهم طوال الوقت يحكون مواقف كوميدية حدثت لهم في الشارع، وهو ما جعل الكواليس أشبه بفيلم كوميدي آخر.
< تجسدين خلال الأحداث شخصية «باربي» الكارتونية.. كيف قمت بالتحضير للشخصية؟
< هي شخصية «كارتونية»، لكن تم تقديمها بشكل «شعبي»، لذلك لقبت بـ «باربي السبكي»، وأنا في الأساس من عشاق شخصية «باربي»، وأعتقد أن أغلب الفتيات كانت «باربي» جزء من حياتهم، والشخصية سهلة بالنسبة لي، حيث تعتمد على كوميديا الموقف في المشاهد التي تجمعها مع حمدي.
< هل يمكن أن تقدم مستقبلا أعمال فنية تخاطب الأطفال؟
< أتمنى ذلك، خاصة أن الأطفال مظلومين فنيا، ولا اتوجد أعمال تخاطبهم بشكل مناسب وعلمي، ولا نرى على الشاشات برامج أو أفلام تقدم لهم، وباستثناء مسلسلات وأفلام الرسوم المتحركة المدبلجة – والتي قد لا تناسب ثقافتنا – لا يوجد بديل لدى الأطفال، لذلك أتمنى الاهتمام بتلك الفئة العمرية.
< ما المعايير التي لابد من الإلتزام بها لتقديم فيلم للطفل؟
< لابد من الانتباه بشكل جيد للمواقف التي تحدث أثناء العمل، والحرص عند صياغة الحوار والرسالة المقدمة في العمل، خصوصا أن هذا الجيل يتمتع بذكاء ومعرفة واسعة، ويفهم الرسائل بمنتهى السهولة، وعندما نقدم عمل له من أجل أن نرسخ داخله قيمة، لابد أن تقدم بشكل لائق ومحترم وله معنى، وبأسلوب خاص حتى يستفيد منه وفي ذات الوقت يستمتع به.
< هل توقيت عرض الفيلم كان جيد في ظل إستمرار الإجراءات الإحترازية ضد فيروس «كورونا»؟
< الفيلم كان من المفترض عرضه في عيد الفطر 2020، لكن بسبب ظروف «كورونا» تأجل عرضه، واضطررنا في النهاية لعرضه في العيد لأن «عجلة الصناعة» لابد أن تدور، ولابد أن تستمر الحياة.
< لماذا اقتصر موسم العيد على الأفلام الكوميدية فقط؟
< من الطبيعي أن تكون أفلام العيد كوميدية، لكن بالتأكيد هذا لا يشبع أذواق الجمهور، لكننا نعيش ظروف خاصة بسبب «كورونا»، والتي دفعت العديد من النجوم لسحب أعمالهم خوفا من الخسائر، لكن أيضا يجب التأكيد أن الجمهور في ظل هذا الظروف يبحث أكثر عن «الضحك والإبتسامة».
< هل تحسن الوضع السينمائي مقارنة ببداية إنتشار فيروس «كورونا»؟
< مقارنة بفترة ما قبل «كورونا» لا توجد مقارنة، فالسينما تراجعت عالميا، لكن مؤخرا بدأ الإنتاج يزيد نسبيا، خاصة مع إهتمام الدولة بالنشاط السينمائي لأنها جزء من الدخل القومي وصناعة مهمة يشارك فيها عشرات العاملين.
< ما سبب إبتعادك عن السينما مؤخرا؟
< شاركت في عدة أعمال تليفزيونية رمضانية قبل مشاركتي في فيلم «ديدو»، منها مسلسل «كله بالحب» مع ريهام حجاج، وظهرت كضيفة شرف في حلقة من مسلسل «فارس بلا جواز» مع المطرب مصطفى قمر، وهناك أعمال أخرى عرضت علي لكنها لم تكن مناسبة، وبالنسبة للسينما فكل الفنانين يعانون من تراجع السينما بسبب «كورونا»، لكن قريبا ستكون عودة قوية لي وللجميع.