أحمد عاطف العوام
محمد على رشوان رمز أسطورى للرياضة المصرية والأخلاق الكريمة والتسامح ورسخ عالميا لفكرة أن الأخلاق أهم من الفوز بميدالية.. نحتاج للحوار معه فى وقت زاد فيه التعصب واختفى كبار الألعاب الرياضية عن الساحة.. حاورناه عن ذكرياته ومشروعاته وآرائه ..فماذا قال؟
< أين الأسطورة محمد رشوان الآن؟
- أتواجد الآن مع أسرتى زوجتى وأبنائى وأعمل عملى الخاص وابتعدت حاليا عن الرياضة تماماً.
< ما رأيك فيما يحدث داخل الساحة الرياضية المصرية؟
- للأسف ما يحدث هو انهيار تام لكافة عناصر الرياضة فى مصر وأتابع ما يحدث داخل المشهد الرياضى يومياً بحزن شديد.
< أين ذهبت الأخلاق والعناصر الحسنة داخل الملاعب؟
- ما يحدث الآن فى الرياضة المصرية هو ناتج عن وجود أشخاص يخدعون ويكذبون فى المناصب من أجل الانتخابات والمصالح الشخصية مما يؤثر على كل عناصر اللعبة سواء مدربين أو لاعبين مما يساعد على نشر التعصب وغياب الأخلاق وهذا ما يسبب لى ضيقا وحزنا شديدا.
< كيف نعيد الصورة الجميلة إلى الرياضة المصرية؟
- يجب أن نضع لعبة كرة اليد أمامنا كمثال حى على الروح الرياضية الجميلة ومدى الحب والتعاون وروح الألفة بين اللاعبين فمثلا مباراة الأهلى والزمالك تجدها مختلفة تماماً عن باقى الألعاب كالقدم والسلة والطائرة وهذا النموذج الناجح يحسب لاتحاد كرة اليد فهم من وضع هذه البذرة الناجحة وتحويل أفراد اللعبة كأسرة واحدة بالإضافة أيضا لوجود قوانين صارمة تطبق على الجميع دون تفرقة لذلك لابد أيضا من وضع قانون يتحاسب عليه الجميع من أصغر لاعب حتى أكبر مسئول فى الاتحاد.
< ماذا لو عاد الزمن وتكررت الواقعة الشهيرة فى أولمبياد 1984 الآن ماذا ستفعل؟
- المبادئ لا تتجزأ سوف أفعل نفس الشيء بالضبط فما فعلته فى الماضى سبب شهرة كبيرة للغاية وأصبح اسمى يتردد فى كافة أنحاء العالم ونلت العديد من التكريمات والأوسمة مثل وسام "الشمس المشرقة" الأشعة الفضية، وهو وسام يمنحه الإمــــبراطــــور اليـــــابــانـــى للعاملين فى مجال تقوية علاقات اليابان مع دول العالم وهذا ما سوف يذكر فى التاريخ، كما عندما ذهبت لليابان لإجراء عملية جراحية استقبلت بحفاوة شديدة وتمت معاملتى بطريقة غير طبيعية مثل أى مسئول حكومى كبير فإذن هذا أكبر انتصار لى فما الفائدة بأن أفوز بميدالية ذهبية ثم أصبح فى طى النسيان وللعلم عندما فعلت هذه الواقعة لم أنظر إلى مجد أو أتوقع أنه سوف يحدث لى ما حدث، لقد تم سؤالى هذا السؤال من التلفزيون اليابانى وكانت هذه نفس الإجابة .
< ما رأيك فى مستقبل لعبة الجودو فى مصر؟
- للاسف لابد من التغيير الفورى فى الانتخابات المقبلة من أجل إنقاذ مصير اللعبة المظلم لأنه لو استمر نفس الأشخاص فسوف تكون نهاية اللعبة فهل يعقل أنه لا يوجد لاعبون دوليون يصلحون لتمثيل مصر فى بعض الأوزان مثل وزن 60 كيلو وفى بعض الأوزان يوجد لاعبان فقط وفى وزن الـ100 يوجد رمضان درويش فلو اعتزل فلن يوجد أحد غيره، مأساة نعيشها، أما المدربون فقد هرب اثنان والآن يدرب المنتخب مدرب من جورجيا بنظام الإعارة، حتى علاقتنا مع اليابان فقد تأثرت كثيراً بعد أن فعلت ما فى وسعى من أجل أن أعيديها مرة أخرى فيجب أن نبحث عن مصلحة مصر.
< لمــــاذا لا تشـــكل قائمـــة وتـــــدخــــــــــــــــــل الانتخــــــــــابـــــــــات القــادمة؟
- الانتخابات لا تفرز الأفضل دائما وهذا فى كل الاتحادات فالأمور تدار بأساليب خاصة وبالعلاقات الشخصية دون النظر إلى المصلحة العامة .
