اقترحت المفوضية الأوروبية اليوم استراتيجية جديدة لدعم تطوير وإتاحة علاج لوباء كورونا الذي تشتد الحاجة إليه في المرحلة الراهنة، بما في ذلك علاج «كورونا الطويل»، لتكمل بذلك استراتيجية لقاحات الاتحاد الأوروبي الناجحة.
وذكرت المفوضية، في بيان اليوم الخميس، أن استراتيجية اليوم تغطي دورة الحياة الكاملة للأدوية، من البحث والتطوير والتصنيع إلى الشراء والتوزيع، مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية جزء من الاتحاد الصحي الأوروبي القوي، حيث تستعد جميع دول الاتحاد الأوروبي وتستجيب للأزمات الصحية معًا وتضمن توافر الإمدادات الطبية المبتكرة بأسعار معقولة، بما في ذلك العلاج اللازم لوباء كورونا.
وتتضمن الاستراتيجية إجراءات وأهدافًا واضحة، بما في ذلك السماح بثلاثة أدوية جديدة لعلاج وباء كورونا بحلول أكتوبر 2021، وربما اثنين آخرين بحلول نهاية العام.
في هذا السياق قال نائب رئيس المفوضية، مارجريتيس شيناس : «لا يزال الوضع حرجًا في العديد من وحدات العناية المركزة في جميع أنحاء القارة، نحن بحاجة إلى التركيز على كل من اللقاحات والعلاج، كطريقتين قويتين ومتكاملين لمكافحة وباء كورونا، لكن في الوقت الحالي لدينا دواء واحد فقط مصرح به لعلاج وباء كورونا.. من خلال العمل على توافر الأدوية بشكل أفضل اليوم، نتأكد من حصول المرضى على العلاج الذي يحتاجون إليه أثناء إعداد استعدادنا الطبي الحيوي في المستقبل، وستعمل الاستراتيجية المنسقة للوصول السريع إلى العلاج على تعزيز استقلاليتنا الاستراتيجية والمساهمة في اتحاد صحي قوي».
وستضع المفوضية حزمة من 10 أدوية محتملة لعلاج كورونا. وبحلول يونيو 2021 ، ستحدد خمسة أدوية واعدة، وستنظم أحداث مختلفة بين الجهات الفاعلة الصناعية المشاركة في الأدوية لضمان قدرة إنتاجية كافية وتصنيع سريع، بحيث تكون التراخيص الجديدة والمراجعات المتجددة وعقود الشراء المشتركة جاهزة للعمل قبل نهاية العام.
