الصين تعارض تحركات البحرية الأمريكية القريبة من حدودها 

 تحركات البحرية الأمريكية
تحركات البحرية الأمريكية

مازالت حدة التوترات، بمنطقة بحر الصين الجنوبي، في تزايد مع تحركات البحرية الأمريكية، وترصد وترقب من الجانب الصيني، التي عارضت بشدة اليوم تكثيف الجيش الأمريكي للمراقبة والأنشطة بالقرب من المجال البحري والجوي للصين، ببحر الصين الجنوبي، مما يهدد السلام والاستقرار في المنطقة.

ووفقًا للمتحدث العقيد الكبير وو تشيان، فمنذ تولي الإدارة الأمريكية الحالية مهامها في 20 يناير، زادت الأنشطة التي تشارك فيها السفن البحرية الأمريكية في المياه المجاورة للصين بنسبة 20 %، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مع زيادة وتيرة طائرات الاستطلاع إلى أكثر من 40%.

وفي 11 أبريل، نشرت البحرية الأمريكية صورة لروبرت بريجز، قائد المدمرة الأمريكية يو إس إس موستين، وهو جالس بشكل عرضي مع قدميه مسندتين، بينما كان هو والمسؤول التنفيذي للسفينة، ريتشارد سلاي، يراقبان حاملة الطائرات الصينية CNS Liaoning من مسافة قريبة، وقد وصف المحللون الصورة بأنها غير عادية للغاية، خاصة بعد أن انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية.

وقال وو، إن حاملة الطائرات يو إس إس موستين أجرت بشكل متكرر مراقبة عن قرب للتدريبات الأخيرة التي أجرتها مجموعة حاملات الطائرات CNS لياونينج في بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان.

وأضاف: "إن هذا يتعارض بشكل خطير مع التدريب وقوض بشدة رحلة وسلامة أفراد السفن من الجانبين، وهذا خبيث بطبيعته، وقد حذرت سفن البحرية الصينية السفينة الحربية الأمريكية وقامت بتبديدها".

وقال وو، إن بعض الأشخاص في الحكومة الأمريكية، أصيبوا بجنون العظمة لدرجة أنهم قاموا بضخامة ما يسمى بالتهديد الصيني والتحدي الصيني.

وأشار قائلا: "هذا شكل من أشكال السيكوباتية المرضية التي ستؤذي الآخرين وأنفسهم ، مما يخلق نبوءة تحقق ذاتها في هذه العملية". "لا مصلحة للصين في تهديد أو تحدي أي دولة ، ولكن إذا أصر أحد على تهديد الصين وتحديها ، فلن يترك لنا أي خيار سوى الرد".

ورداً على قيام الولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا وفرنسا بإجراء مناورات بحرية مشتركة في خليج البنغال، تكهنت بعض التقارير الإعلامية بأن مثل هذه التدريبات كانت تستهدف الصين، وقال وو، إن الصين لا تهتم حقا بمثل هذه الآراء.

وقال: "نأمل في أن تفعل الدول المعنية المزيد للمساهمة في السلام والاستقرار في المنطقة والامتناع عن تشكيل عصابة لاستعراض عضلاتها والدفع باتجاه عسكرة المنطقة".

وأضاف "إذا كانت التدريبات لا تستهدف الصين، فنحن نرحب بالفكرة، ولكن إذا كانت كذلك، فنحن لسنا خائفين".