عاجل

لا مؤاخذة!

«خلل» فى التركيبة!

فتحى سند
فتحى سند

واضح جدا.. أنه أصبح هناك «خلل» فى «التركيبة النفسية» وربما العقلية للكثيرين ممن يترددون على صفحات ومواقع التواصل.. التى تحولت على أيدى هؤلاء «المخبولين» إلى أدوات لتخريب قيم وأصول جميلة.
والواقع أن الحالة.. تتدهور كل يوم.. ومعدلات «قلة الأدب» تتزايد بشكل مرعب وطالما نغمات «الهرتلة» تتصاعد دون إيقافها أو الحد منها.. سيبقى الوضع سيئا.. وحتما سيتدهور أكثر.
والمحزن.. أن الخطر الذى يهدد المجتمع الرياضى.. لم يعد فى ممارسة أساليب «التهكم» على البشر بكل أشكال وألوان الكلمات الخارجة. وانما يمتد إلى كارثة ينبغى الالتفات إليها.. وهى فقدان شريحة عريضة ممن يقضون أوقاتا طويلة على «فيسبوك» القدرة على التقييم.. تقييم «أى حاجة» فأصبحوا «فرائس» يسهل التأثير عليها بأى «هبل» ليمضوا.. كالقطيع.. بلا وعى أو بصيرة.
إذن.. من الطبيعى أمام هذه المتغيرات فى التركيبة النفسية «الخربانة» ألا يرى المصابون فى عقولهم.. الا ما يريدون.. أن يروه.. حتى إذا كان وهما.. ولا يسمعون إلا ما يرضى آذانهم.. «بنى أدمين.. مغيبين»!! فى حاجة إلى علاج.. وإلى من يأخذون بأيديهم.
بالتأكيد.. الجهات المختصة تملك القدرة على وضع الحلول لحماية المواطنين الأبرياء من الأساليب «القذرة» التى يمارسها مرضى مواقع «الخراب» وكذلك التصدى والقبض على المأجورين الذين يصطادون «فى المية العكرة» ومن ثم محاكمة كل من يتسبب فى زعزعة الاستقرار.
بالمناسبة.. فى انجلترا.. بلد الديموقراطية.. ومهد كرة القدم فى العالم.. اتخذت رابطة الأندية المحترفة قرارا  تاريخيا منذ أيام قليلة يقضى بمقاطعة السوشيال ميديا.. لأنها تسيء.. وتتنمر وتفسد.. وتضرب الأسس التى تقوم عليها الرياضة.. فى مقتل.
مطلوب.. تحرك سريع.. قبل «ما تظيط أكتر.. وتظروط بزيادة» ولا مؤاخذة.