طريق النور

محمد أبوذكرى يكتب: ورحل الطيار الإنسان

محمد أبوذكرى
محمد أبوذكرى

الحزن‭ ‬والصمت،‭ ‬التفكير‭ ‬والصمت‭ ‬ثم‭ ‬الدعاء‭ ‬لاعلاء‭ ‬كلمة‭ ‬الحق،‭ ‬نعم‭ ‬الدعاء‭ ‬بصدق‭ ‬الروح‭ ‬والقلب،‭ ‬بالرحمة‭ ‬والمغفرة‭ ‬لإنسان‭ ‬كان‭ ‬صادق‭ ‬النية،‭ ‬ضاع‭ ‬حقه،‭ ‬وضاع‭ ‬مستقبله،‭ ‬وضاع‭ ‬تاريخه‭ ‬المشرف،‭ ‬لا‭ ‬لشىء‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬حسن‭ ‬النية‭ ‬فيما‭ ‬فعل،‭ ‬هذا‭ ‬الإنسان‭ ‬أساء‭ ‬إليه‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬الآن‭ ‬فنان‭.‬

أما‭ ‬الإنسان‭ ‬فهو‭ ‬الطيار‭ ‬الراحل‭ ‬أشرف‭ ‬أبواليسر،‭ ‬والذى‭ ‬مات‭ ‬كمدا‭ ‬وحزنا‭ ‬وألما،‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬آلت‭ ‬إليه‭ ‬رحلته‭ ‬المتميزة‭ ‬فى‭ ‬عالم‭ ‬الطيران،‭ ‬هذا‭ ‬الرجل‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬اسمه‭ ‬نصيب‭ ‬‮«‬أشرف‮»‬‭ ‬ويأتى‭ ‬من‭ ‬الشرف،‭ ‬اليسر‭ ‬من‭ ‬التيسير‭ ‬بعد‭ ‬العسر،‭ ‬ماذا‭ ‬فعل‭ ‬فى‭ ‬دنياه‭ ‬حتى‭ ‬يرضى‭ ‬عنه‭ ‬الله،‭ ‬ويرحل‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬حقه‭ ‬ممن‭ ‬ظلمه‭ ‬وتسبب‭ ‬فى‭ ‬ضياع‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬منه،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬تحلى‭ ‬بالصبر،‭ ‬فجزاه‭ ‬الله‭ ‬ثواب‭ ‬الصابرين‭.‬

يقولون‭ ‬إن‭ ‬أقدارنا‭ ‬كظلالنا‭ ‬تتبعنا‭ ‬من‭ ‬لحظة‭ ‬الميلاد‭ ‬وحتى‭ ‬صمت‭ ‬القبور‭ ‬وهذا‭ ‬الطيار‭ ‬الذى‭ ‬رحل‭ ‬حاملا‭ ‬معه‭ ‬دعوات‭ ‬الملايين‭ ‬تلك‭ ‬الأيام‭ ‬المباركة‭ ‬فهنيئا‭ ‬لك‭ ‬أيها‭ ‬الرجل‭ ‬الطيب،‭ ‬والذى‭ ‬هداك‭ ‬الله‭ ‬الصبر‭ ‬على‭ ‬الابتلاء،‭ ‬وعندما‭ ‬جاء‭ ‬حقك‭ ‬بالتعويض‭ ‬من‭ ‬محكمة‭ ‬الدنيا‭ ‬فما‭ ‬كان‭ ‬ربك‭ ‬نسيا‭ ‬فاعطاك‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬حقك،‭ ‬رحمك‭ ‬الله‭ ‬رحمة‭ ‬واسعة‭ ‬أيها‭ ‬الطيار‭ ‬أشرف‭ ‬أبواليسر،‭ ‬فبرحيلك‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬الجائزة‭ ‬الكبري،‭ ‬رحمة‭ ‬الله‭ ‬ورضوانه‭ ‬دعوات‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬القلوب‭ ‬الصادقة‭.‬