كيف تتغلب على صداع الصيام في رمضان؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كتبت دينا درويش:
في شهر رمضان ومع بدء العبادات والمشاعر الإيمانية والروحانية التي تهل علينا مع قدوم الشهر الكريم، وبعد الانتهاء من السحور أمس وصيام اليوم الأول لرمضان نشعر بكم هائل من الصداع سواء قبل الإفطار أو بعده مما يفسد علينا بعض تلك المشاعر.

وفي فترات الصيام يعاني الجسم من نقصان نسبة الجلوكوز في الدم مسبباً الصداع والإرهاق الشديد، بالإضافة إلى الحر ونقصان كمية المياه والسوائل في الجسم.

اقرأ أيضا| مكافأة مالية لمن يعيد «الأرنب المفقود»

ويقول الدكتور سامي جودة استشاري المخ والأعصاب إن خلايا المخ تكون في حاجة دائمة للأكسجين وسكر الجلوكوز ومع نقصان كمية السكر التي لم يعتادها الجسم في الأيام العادية تكون النتيجة الصداع في رمضان في فترات الصيام، وغالباً ما يشتد في الفترات الأخيرة من النهار بسبب زيادة نقص كمية الجلوكوز،أما عن صداع ما بعد الإفطار فنحن إلى حد كبير لنا يد في حدوثه، حيث إن الكثير من الأطعمة التي نتناولها عند الإفطار تعمل على ضخ كميات كبيرة من الدم إلى الجهاز الهضمي، وبناءً عليه تنقص كمية الدم المتجهة لخلايا المخ، مما يسبب الصداع في رمضان الذي نشعر به مرة أخرى.

وعن أسباب الصداع في رمضان فهي عدم الانتظام في مواعيد النوم وتغير مواعيد وجبات الطعام ونقص كمية الكافيين نتيجة الامتناع عن الشاي والقهوة والنسكافية بسبب الصيام على غير العادة في الأيام الأخرى.

وللوقاية من الصداع في رمضان حاول أن تقوم بتعويض فترة الصيام بأنواع وكميات مناسبة من الطعام، واهتم بشكل أساسي بوجبة السحور،وحاول أن تبدأ بوجبات لا تحتوي على مستوى عال من السكر قبل رمضان بأيام، حتى لا يحدث نقص مفاجئ لمستويات السكر بالدم مما يسبب الصداع،ولابد من محاولة ضبط الساعة البيولوجية من حيث عدد ساعات النوم وتجنب السهر خاصة في أيام الصيف و شرب كميات مناسبة من السوائل والماء، والتقليل قدر الإمكان من المنبهات في رمضان من شاي وقهوة ونسكافية ومشروبات غازية، و الاعتماد على الأغذية الصحية من خضراوات وفاكهة.

وقم بارتداء النظارات الشمسية والقبعات، للوقاية من الشمس أثناء النها، و حاول بقدر المستطاع أن تتجنب ما يعرضك للضغط العصبي والنفسي لتتجنب الصداع في رمضان الذي قد ينتج عنها، ويجب الحصول على كميات كافية من فيتامين «ب 12» لأنه قد يساعدك أيضا في التخلص من نوبات الصداع في رمضان ،اما بالنسبة لمن يعانون من أمراض مختلفة تتطلب تناول علاجات في أوقات متفاوتة فلابد من مراجعة الطبيب المختص قبل تغيير نمط العلاج. أما الصداع الناتج عن ترك بعض المنبهات الحميدة كالقهوة والشاي فيكون علاجه بالاعتدال في تناولها والتخفيف من كميتها، وكذلك الصداع الناجم عن اختلال نظام الغذاء، يمكن تداركه بتعويد الجسم عليه تدريجيا علي مواعيد الإفطار والسحور خلال الشهر الكريم.