مدير مدرسة "نصاب".. استولى على أحذية وملابس التلاميذ

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قف للمعلم وفيه التبجيل.. كاد المعلم أن يكون رسولا،، أعلمت أشرف أو أجل من الذي.. وينشئ أنفسًا وعقولًا.. أجمل ما قاله أحمد شوقي في حق المعلم فهو رسول الأجيال الذى ينير طريق الظلام وبه يتقدم الأمم ولا يوفى الحديث عن المعلم حقه.

اقرأ ايضاً | 

التابعى: أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب أمل حياة الملايين

 لكن لكل قاعدة شواذ وناظر المدرسة الابتدائية بالجيزة من شواذ هذه القاعدة, حيث تم إحالة المعلم الفاضل مدير المدرسة الابتدائية إلى النيابة بتهمة الاختلاس والنصب على التلاميذ.

 

تبدأ الحكاية عندما قررت محافظة الجيزة إرسال أحذية وحلل "بدل" لتلاميذ المدرسة لأنهم التلاميذ في دخولهم وخروجهم للمدرسة تقع عليهم عيون السياح الذين ينتشرون في المنطقة أغلب الوقت، وبالفعل أرسلت المحافظة أحذية بمقاسات مختلفة وأرسلت كذلك العديد من البدل بأسعار منخفضة وعلى أن تتحمل الوزارة فرق الأسعار. 

 

 إلا أن المعلم الجليل مدير المدرسة كان له تخطيط آخر، حيث استولى على الأحذية والبدل وقام بتحويل مكتبه إلى سوق سوداء وعرض الأحذية والبدل على أهالي المنطقة؛ حيث سعر الأحذية بـ80 قرشًا بعد أن أرسلتها المحافظة بثمن 52  قرشًا وحدد للبدلة 60 قرشًا بينما المحافظة أرسلتها بـ50 قرشًا.

 

ولم يكتف بذلك فقط وإنما حصل على توقيعات بعض التلاميذ يفيد باستلامهم الأحذية والبدل, كما قام بتحصيل 25 قرشا من كل تلميذ لحساب مجلس الآباء, كما أخذ مبالغ من أهالي التلاميذ للنشاط الدراسي دون إثباتها في الدفاتر الرسمية.

 

على الفور، قام أحد المعلمين بتقديم شكوى في النيابة الإدارية وبعد التحقيق وسؤال بعض أولياء الأمور والتلاميذ الذين أكدوا على ما جاء في الشكوى المقدمة، وقررت النيابة بتقديم الناظر للمحكمة التأديبية مع إحالته إلى النيابة العامة بتهمة استيلاء على ملابس التلاميذ وبيعها لحسابه, بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في العدد 1157 لسنة 1967.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم