خواطر

استمرار الزمالك بالبطولة الأفريقية مرهون بنتيجة الترجى ومولودية

جلال دويدار
جلال دويدار

رغم الظروف الصعبة التى يعيشها نادى الزمالك.. استطاع فريق الكرة الفوز على فريق مولودية الجزائرى على أرضه بالجزائر ٢/٠ فى دورى أبطال أفريقيا. بهذا الانتصار ارتفع رصيده من النقاط إلى ٥ نقاط محتلا المركز الثالث «قبل الأخير».. فى المجموعة.
كانت الظروف قد شاءت خلال الشوط الأول.. أن أنشغل بمتابعة الاحتفالية العالمية لنقل مومياوات ملوك الفراعنة العظام الـ٢٢ من المتحف المصرى بميدان التحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط. نتيجة لذلك لم تتح لى الفرصة لمشاهدة أحداث سير الشوط الأول الذى تم فيه تسجيل الهدفين بواسطة أوباما وشيكابالا.
رغم ذلك فإننى تابعت أحداثها فى الموبايل من خلال ما كانت تتناقله المواقع الإخبارية. الفرصة أتيحت لى بعد ذلك.. لمتابعة أحداث الشوط الثانى.. حيث خاضه الفريق الزمالكاوى.. مسيطرا ومضيعا لعدة فرص لتنتهى المبارة بهدفى الشوط الأول.
التزام الزمالك بهذه الروح «الفن والهندسة».. التى لعب بها هذه المباراة. الفوز على فريق تونجيت السنغالى فى مباراة السبت القادم لن يكفى للصعود إلى الدور الربع نهائى. إن ذلك سيبقى مرهونا بفوز الترجى التونسى على مولودية الجزائرى.
أخيرا واتصالا أقول للاعبى الزمالك.. «كان لكم من ده فى إيه» لو كنتم لعبتم مباراتكم السابقة بنفس الروح.. تجنبا لأن يبقى وضعكم مرهونا بنتيجة مباريات الفرق الأخرى. كان يجب عليكم مراعاة ذلك وأن تضعوا نصب أعينكم الانتماء للنادى وحق ملايين الجنيهات التى يدفعها لكم فى هذه الظروف الصعبة.
إن عليكم أن تعوضوا تقصيركم فى حق النادى ومشجعيه فى المباريات القادمة حتى يمكن وصفكم بأنكم رجاله. ليس أمامنا سوى انتظار فرج ربنا حتى يضمن النادى مواصلة مشواره فى بطولة أبطال أفريقيا.
إذا حدث ذلك فإن معناه.. إعادة سيناريو فوز الزمالك ببطولة الكونفدرالية الأفريقية. فى هذه البطولة كان فريق الزمالك فى ذيل البطولةً واستطاع بالإرادة وروح التحدى أن يستعيد الانتصارات. كانت محصلة هذا الكفاح وهذا الاجتهاد.. الوصول إلى مباراة الدور النهائى حيث انتصر على الترجى التونسى وحقق البطولة.
من ناحية أخرى فإنه من المهم لاستقرار النادى بذل المزيد من الجهود لإغلاق هذه الملفات المفتوحة خاصة بالنسبة لتجديدات العقود. لاجدال أن التأخر فى إجراءات حسمها يتيح الفرصة لإثارة الإشاعات والقلاقل وهو مايؤدى إلى شغل نجوم النادى بما يؤثر سلبا على أدائهم فى المباريات. ليس من المصلحة بأى حال أن تظل هذه الملفات مفتوحة. إن إنهاء هذه المشاكل يتطلب التعاون والتكاتف بين محبى هذا النادى العريق. إنها تعد قضية مهمة لصالح مواصلته لمسيرته بنجاح وهو مايحقق فى النهاية صالح الرياضة المصرية.