عاجل

طريق النور

جمعة مباركة

محمد أبوذكرى
محمد أبوذكرى

مصر‭ ‬التى‭ ‬فى‭ ‬خاطرى‭ ‬وفى‭ ‬قلبى‭ ‬وفى‭ ‬روحى‭ ‬مصر‭ ‬ليست‭ ‬أرضا‭ ‬وسماء‭ ‬وماء‭ ‬ونيلا‭ ‬وهرما‭ ‬وآثارا‭ ‬وأحجارا‭ ‬مصر‭ ‬البشر‭ ‬وعلى‭ ‬ارضها‭ ‬وتحت‭ ‬ترابها‭ ‬يموت‭ ‬البشر‭ ‬فداء‭ ‬لها‭.‬

ماذا‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬وعلى‭ ‬أرض‭ ‬مصر؟‭!‬ سنوات‭ ‬مرت‭ ‬وسنوات‭ ‬تمر‭ ‬واللاحق‭ ‬والسابق‭ ‬من‭ ‬أيامها‭ ‬وسنواتها‭ ‬عمر‭ ‬يأتى‭ ‬مع‭ ‬أجيال‭ ‬قادمة‭ ‬وعمر‭ ‬يمر،‭ ‬أدعو‭ ‬الله‭ ‬ان‭ ‬نرى‭ ‬الدنيا‭ ‬بعيون‭ ‬باسمة‭ ‬وقلوب‭ ‬يسكن‭ ‬بها‭ ‬ما‭ ‬يسر

فى‭ ‬مصر‭ ‬إنسان‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬له‭ ‬قلب‭ ‬واحد‭ ‬ووجه‭ ‬واحد،‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬تراهم‭ ‬وجهين‭ ‬متناقضين،‭ ‬ام‭ ‬الصنف‭ ‬الثالث‭ ‬فتراه‭ ‬على‭ ‬هيئة‭  ‬شيطان‭ ‬يتلون‭ ‬ويتغير‭ ‬حسب‭ ‬المصلحة‭ ‬وحسب‭ ‬المكان‭ ‬والزمان‭.‬

فى‭ ‬أى‭ ‬مكان‭ ‬على‭ ‬ارض‭ ‬مصر‭ ‬وبين‭ ‬جدران‭ ‬البيوت‭ ‬المغلقة‭ ‬كثيرا‭ ‬ما‭ ‬يفعل‭ ‬كل‭ ‬منا‭ ‬عكس‭ ‬ناموس‭ ‬الكون‭ ‬ومفاهيم‭ ‬القيم‭ ‬والاخلاق‭ ‬والاديان‭ ‬الا‭ ‬من‭ ‬رحم‭ ‬الله‭ ‬وعرف‭ ‬قلبه‭ ‬طريق‭ ‬الايمان‭.‬

فى‭ ‬مصر‭ ‬لدينا‭ ‬رجال‭ ‬ونساء،‭ ‬الرجل‭ ‬لدينا‭ ‬يزهو‭ ‬بنفسه‭ ‬كثيرا‭ ‬ويعتقد‭ ‬انه‭ ‬قائد‭ ‬سفينة‭ ‬الدنيا‭ ‬ولكن‭ ‬فى‭ ‬البيت‭ ‬فقط،‭ ‬العلم‭ ‬والدين‭ ‬عنده‭ ‬هامشيت‭ ‬أما‭ ‬ما‭ ‬يحلوله‭ ‬فى‭ ‬حياته‭ ‬ونزواته‭ ‬وصلواته‭ ‬فهو‭ ‬حق‭ ‬أصيل‭ ‬له‭ ‬حتى‭ ‬ان‭ ‬كان‭ ‬رب‭ ‬بيت‭ ‬ويعول‭  ‬امرأة‭ ‬صالحة‭ ‬وصبيانا‭ ‬وبنات‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬كانت‭ ‬التقوى‭ ‬والخوف‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬يملأ‭ ‬القلب‭ ‬والوجدان‭.‬

فى‭ ‬مصر‭ ‬ظواهر‭ ‬مدهشة‭ ‬وعجيبة،‭ ‬تتصاعد‭ ‬وتتعاظم‭ ‬كثيرا‭ ‬عبر‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعى‭ ‬أبرزها‭ ‬جمعة‭ ‬مباركة‭ ‬التى‭ ‬تطاردنا‭ ‬ليل‭ ‬نهار،‭ ‬ولكن‭ ‬هل‭ ‬غيرت‭ ‬فى‭ ‬حياتنا‭ ‬وأصبحت‭ ‬أيامنا‭ ‬مباركة‭ ‬بحق‭ ‬أم‭ ‬انها‭ ‬قشور‭ ‬نزين‭ ‬بها‭ ‬صفحاتنا‭ ‬حتى‭ ‬يقال‭ ‬دستورنا‭ ‬عزيزى‭ ‬الرجل‭ ‬الانسان‭ ‬والانثى‭ ‬نبع‭ ‬الحنان،‭ ‬علينا‭ ‬ان‭ ‬نعلم‭ ‬ونتعلم‭. ‬أن‭ ‬الايمان‭ ‬ما‭ ‬وقر‭ ‬فى‭ ‬القلب‭ ‬وصدقه‭ ‬العمل‭.‬