قلم حر

الحقود.. وأبوريدة !!

ياسر عبد العزيز
ياسر عبد العزيز

رحمته ظلم، وحنانه وحشية، وصداقته غدر، يغدر كما يتنفس، يحب نفسه ويكره الناس، يحترم جهله ويحتقر علمهم، يغدر أولا بأقرب الناس إليه، ويغدر أخيرا بأبعدهم عنه، غدة الحقد فى قلبه تفرز بسرعة كلما رأى رجلا خدمه، أو صديقا وقف بجانبه، أو صاحب غمره بمعروف.. يحقد على الذين أحسنوا إليه أضعافا مضاعفة، جبان مع الذين يكشفون حقيقته وآلاعيبه، جبار ومتجبر جدا مع المتسامحين، وفأر أمام سليط اللسان..لا يطيق أن يرى العيون التى عرفته قزما قبل أن يتسلق على أكتاف العملاقة، يريد أن يوهم الناس أنه ولد عملاقا، ويحاول أن يخفى عنهم أنه لم يرتفع الا فوق جثث وأشلاء أصدقائه الأبرياء..

متعته أن يغدر بأصحابه، ولذته أن يتآمر عليهم، هوايته أن يغمد خنجره المسموم فى ظهور أصحاب الفضل عليه، ويتيه فرحا إذا سقط أحد الناجحين، ويزهو كبرا إذا نجح فى الكيد لمن حوله، وزج بهم فى غيابات أباطيله ومغالطاته التى لا يتوقف عنها.. سعادته فى شقاء الآخرين، وبلاغته تتألق إذا كممهم وأخرسهم، وأصبح له وحده حق النطق والكلام واستغلال الأدوات المتاحة له وتسخيرها فى خدمة أغراضه وأمراضه..يجد السمو فى الهوان بالناس، والسلوى فى بلواهم، والفرح فى مآتمهم، والضحكة فى دموعهم وأنينهم وصراخهم.. من أتحدث عنه هو الشخص الحقود، الذى لا يخجل من بث الفوضى والبحث عن الخراب ومهاجمة كل وأى شخص ناجح، عفانا الله وإياكم من الحقود وأمثاله، لأنه انسان فى ثوب شيطان!!

- وبعيدا عن الحقود وأمثاله من شياطين الإنس الذين اصبحوا ظاهرة تستوجب البتر من كل مجالات الحياة لا يفوتنى توجيه التهنئة إلى المهندس هانى أبوريدة، فرعون الادارة الكروية الدولى، وذلك بعد احتفاظه بمقعده المستحق فى تنفيذية الفيفا للدورة الرابعة على التوالى، وكان لافتا أن فوز أبوريدة بالتزكية فى الانتخابات وفرضه لاسمه بهذه الصورة المشرفة على المسرح العالمى قد جاء نابعا من حالة الحب التى يتمتع بها على كافة الأصعدة العربية والأفريقية والدولية، وكان ترجمة حقيقية لعلاقاته القوية والمتشعبة التى جمعها على مدار ٣٠ عاما، وكم كان رائعا ما تناقلته وسائل الإعلام عن حفاوة التكريم التى نالها بعد النجاح المستحق..مليون مبروك لأبوريدة !!