صلاح السقا.. ترك المحاماة من أجل العرائس

المخرج الراحل صلاح السقا
المخرج الراحل صلاح السقا

كتبت: صافي المعايرجي


"الليلة الكبيرة يا عمي والعالم كتيرة ماليين الشوادر يابا من الريف والبنادر".. هل تتذكر تلك الكلمات الستينية؟.. بكل بساطة لا تزال موجودة في أذهان الأجيال المختلفة.

 

لا يمكن مع كل مرة يتم ذكر فيها أوبريت الليلة الكبيرة تجاهل مخرجها العبقري صلاح السقا، والذي يعد مؤسس مسرح العرائس في مصر، ووالد الفنان أحمد السقا.

 

ولد صلاح السقا في مارس 1932 في قرية صهرجت الصغرى التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، وقضى مع العرائس أكثر من 45 سنة رغم أانه كان حاصلا على ليسانس حقوق، وعمل بالمحاماة فترة، فتركها ليشبع شغفه وعشقه للفن فالتحق بمعهد التمثيل.

 

كما التحق بدورة تدريبية فن العرائس التي نظمها الأب الروحي لفناني العرائس "سيرجي أورازوف" وكون صلاح السقا فرق حرة لفن العرائس.

 

 بدأ ارتباط صلاح السقا بالعرائس في 1959 عندما أخرج لمسرح شكوكو عرض"الكونت دى مونت شكوكو" و"السندباد البلدي"، ثم عين صلاح السقا مديرا لمسرح العرائس عام 1960, ثم سافر في بعثة إلى بوخارست برومانيا وحصل على الجائزة الثانية في بوخارست.

 

وفي حوار صحفي معه في جريدة الجمهورية يعود لـ13 أبريل1963، قال السقا الأب بصفته مخرج البرنامج الأول الذي قدمه مسرح القاهرة إنه حصل على الجائزة الدولية وأصبح العضو العربي الوحيد في الاتحاد الدولي للعرائس ببراغ, وخصص له مسرح تساندريكا منحة دراسية وإخرج برنامج "قصة ابولودوز" لمسرح تساندريكا الذي اشترك في مهرجان وارسو.

 

كما حصل صلاح السقا على دبلوم الثقافة والفن البولندي، وبعد عودته في 1969 عين مديرا لمسرح العرائس ثم مديرا لقطاع المسرح "الدراما".

 

وبسؤاله عن المسارح الدولية التي تقدم للسائحين عرضا مسرحيا ونزهة نيلية مع التناول العشاء ولماذا لم يطبق هذا بعد أن أصبح مدير قطاع المسرح، قال: "أنا مسؤول عن العرض المسرحي فقط وليس لي أي علاقة بالسياحة.. هذا من صميم عمل شركات السياحة".

 


صلاح السقا أخرج أول برنامج قدمه مسرح القاهرة أوبريت "الليلة الكبيرة"، الذي كتبه صلاح جاهين وقام بتلحينه سيد مكاوي، وشارك في العديد من المهرجانات العالمية والمؤتمرات الدولية, كما حصل على الجائزة الأولى ببرلين عام 1973 والدرع  المميز من مهرجان جرش, والميدالية الذهبية في مهرجان دول البحر المتوسط.

 

أما علاقته الأسرية فتزوج من السيدة نادية ابنة المطرب الشهير الراحل عبده السروجي، وأنجب فاطمة وأحمد وعندما علم بحب ابنه  أحمد لرياضة الفروسية قال: "إذا كنت تركب حصانا لتحصل على لقب فارس فالأولى أن تكون فارسا في أخلاقك وإلا فلا تركب هذا الحصان".

 

وهذه كانت أخلاق المخرج المسرحي ورائد فن تحريك العرائس الذي رحل عن في ٢٥ سبتمبر 2010.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

 

اقرأ ايضا ||«كليوباترا اليابان».. الدلوعة شادية تغلق شوارع طوكيو| صور