تعرف علي أهم أساطير الآلهة المصرية القديمة.. «تحوت إله العلم والطب»

الإله تحوت
الإله تحوت

 

تقول شروق طارق، باحثة في الآثار المصرية القديمة: كان من أهم أساطير الآلهة المصرية القديمة، ومن أكثر الآلهة البشرية جاذبية وامتاعاً علي أرض الآلهة، رمز إليه بالطائر أبيس وأحياناً بالقرد، ويُصور برأس أبو منجل "إله الحكمة" ونظيره الأنثوي الآلهة "ماعت"، مدينته الرئيسية ومركز عبادته "الأشمونيين". 

تعرف علي شخشيخة «حتحور» الذهبية

نشأته : 

وأضافت باحثة في الآثار المصرية القديمة: توجد قصة تؤيد ارتباط "تحوت" بـ "رع"، حيث يرجع نص قديم ميلاد "تحوت" إلي قوة كبير آلهة الشمس: كان تحوت أكبر أبناء "رع"، وصنعه "آتوم"، وخلق من "خبري"، كانت القصة ترد ميلاد لثلاث آباء (رع - آتوم - خبري) أشكال رع الأخري . 

ألقابه وأعماله : 

كان يٌنظر إليه أنه "إله الحكمة"، ويٌعرف أكثر بإله "العلم والطب"، من خلال: 

أولاً : لأنه أعطي إيزيس قدرات استطاعت إعادة أوزير للحياة وإنجاب حورس. 

ثانياً : استطاع شفاء حورس فيما بعد من لدغة العقرب. 
 

كان يُعرف أيضاً بأنه "مصدر البلاغة"، وواضع أسماء الأشياء والحروف الأبجدية، مخترع الكتابة الهيروغليفية والحساب والفلك.

 كان الكثير من قوة "تحوت" علي البشر والآلهة أتى نتيجة تعيينه نائب رع ومساعداً له ليشرق النور علي العالم الآخر، وأعطي له اسم "تحوت أخذ مكان رع" وكان أيضاً "قلب رع"، يعني مصدر حكمة رع، وأعطي له القمر ليوازن شمس رع كـ"إله القمر". 

استخدم "تحوت" معرفته للرياضيات لقياس فصول السنة وتنظيم الزمن والتقويم، حيث إن المصري القديم أطلق عليه" التقويم التوتي" كان اول شهور السنة المصرية يسمي "توت" ، كانت إرادته هي التي حافظت علي الارض وتوازنها وسمي "جحوتي - تحوت - توت "هي أسماء لرب الحكمة والحسابات والفلك عند القدماء المصريين وأصبح "إله العلم".

 أقدم الإشارات التي بقيت عن "تحوت" توجد في نصوص الأهرام.

 كان له دور في العالم الآخر يصحب المتوفي عبر "الطريق المائي العاصف" علي أجنحته علي الجانب الآخر للماء، ويحميه ممن يؤذونه، وأعطي له كثيرًا من الرسومات واللوحات في كتاب الموتى في العالم الآخر مثل: 

الوقوف إلي جوار كتفي الميزان في المحكمة ومعه ريشة في يده ليدون الحكم علي لفافة البردي. 

 يعتبر حامي ورسول الآلهة، وواجبه المحدد حماية عين حورس ووصولها الي الملك الذي يسعي للخلود، وحماية العدالة وضمان السلام . 

 له أدعية وصلوات في نصوص الأهرام كـ"صانع السلام"، وأيضاً تعاويذ في نصوص التوابيت أنه "صانع السلام". 

 كان مسئولاً عن حفظ تسجيلات الأحكام علي الموتي وكتابة الخطابات الآلهة علي "آلهة هليوبوليس"، كان فيه شخصية الكتاب أيضاً وكتب بعض الأجزاء فقط في كتاب الموتي ويصور دائماً ماسكاً بالقلم واللوح يكتب عليه. 

 أكثر مشاريعه الكتابية الطموحة يسمي "كتاب تحوت" يحتوي علي صيغ سحرية، وظل مجالاً للاختلاف، تقول أحد الأبيات أنه صفحتان فقط للكتابة، الأولي عن السحر لتحسين الطبيعة، والثانية عن السيطرة علي الأموات بالسحر، وأبيات تدعي أنه يوجد اثنان وأربعون كتاباً عن القانون وتعليم الكهنة وتاريخ العلم والجغرافيا والهيروغليفية والفلك والحساب والطب.