«كوتوموتو يا حلوة يا بطة».. عبارة عمرها 7 آلاف سنة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مقولة طريفة تتردد على ألسنة المصريين ويتغنون بها، ولم يتساءل الكثيرون عن أصلها، "كوتوموتو" أو كاموت إف مثلما قال قدماء المصريين، مقولة تفتح أبواب من الحب المتدفق الذي يعود لآلاف السنين.

(كوتوموتو) أو كاموت إف ومعناها ثور أمه وحبيب أمه كلمة مصرية قديمة عاشت في الوجدان الشعبى لمدة 7 آلاف عام.

وقد جسد المصري القديم أسمى معنى الأمومة في حتحور (حوت حر) رمز الحب والجمال والأمومة التي صوروها على هيئة بقرة سماوية في الميثولوجيا المصرية.

وقامت حتحور بدور الأم البديلة مع الطفل حورس الرضيع الذي احتضنته بعدما تركته أمه إيزيس في أحراش الدلتا وراحت تبحث عن أشلاء زوجها أوزوريس مثلما تقول قصة إيزيس وأوزوريس فصار (حوربا غرد) إبنا لحتحور التي قامت بإرضاعه والعناية به.

وفى وقت لاحق عندما اشتد الصراع بين حورس وعمه ست الذي قام باقتلاع عين حورس اليسرى، قامت حتحور بمداواة عين حورس بوضع قطرات من لبن غزالة برية بداخلها ففتح حورس عينيه وتم شفاؤه.

وتجسد حتحور الأمومة الحقيقة مع إبنها (إيحى)، الذي كان يصور كصبي يقبض على شخشيخة يقوم بهزها في الطقوس الدينية محاكيا بذلك أمه صاحبة أشهر صلاصل في التاريخ المصرى القديم.

وارتبطت حتحور بكل الأطفال وكل المواليد الجدد فهى التي تبعث بالسبع حتحورات أو السبع بقرات كما تقول الأسطورة ليستقبلن المولود الجديد حين مولده، السبع حتحورات بنات النور التي تتشابك أيديهن في حلقة مستديرة تقودها الأم السماوية حتحور ويقمن بعزف الدفوف وهز الصلاصل أو الشخاشيخ أمام وجه الطفل لحمايته من الحسد.

ومن هنا ارتبطت حتحور برقم 7 وتناست الأمهات مع مرور الزمان السبع حتحورات ولكنهن احتفظن بالسبع حبات بجوار المواليد الجدد لحمايتهم من الحسد.

وكاموت إف أو حبيب أمه كمولود، وثور أمه وسندها عندما يشتد عوده وتحورت كلمة (كاموت إف) في الوجدان الشعبى وأصبحت كوتوموتو والتصق بها مع الوقت كلمتى يا حلوة يا بطة التي تدلل بها الأمهات أبناءهم الصغار لنعرف أننا مصريون قدماء حتى النخاع.

اقرأ أيضا| «المانجا».. سلاح «رشا» للعالمية