لقطة نادرة للملكة فريدة فى مهرجان المرشدات

الملكة فريدة تفتتح مهرجان المرشدات وهى بزى المرشدة العظمى
الملكة فريدة تفتتح مهرجان المرشدات وهى بزى المرشدة العظمى

ارتدت جلالة الملكة فريدة زى المرشدات فى افتتاح مهرجان المرشدات العام السنوى بالمملكة المصرية، وكانت الملكة تحمل وقتها لقب "المرشدة العظمى" باعتبارها مساهمة فى تأسيس جماعة المرشدات المصرية التى تقوم بنشاط موازٍ لنشاط جماعة الكشافة التى تم تأسيسها للشباب، وكان جلالة الملك فاروق مشتركا وهو أمير وولى للعهد فى جماعة الكشافة وكان يحمل أيضا لقب "الكشاف الأعظم".

وقد تأسست جماعة الكشافة فى المملكة المصرية لتعليم الشباب الاعتماد على النفس وممارسة الأنشطة التطوعية، وهى نفس الأهداف التى قامت من أجلها جماعة المرشدات للفتيات، ومنها تعلمت الملكة فريدة بالفعل الاعتماد على النفس والعطاء من أجل الآخرين، ونلمس هذا فى حياتها التى عاشتها بعد زوال حكم العائلة المالكة من مصر بقيام ثورة 24 يوليو عام 1952، فكانت الملكة تتكسب من عملها كرسامة لتأكل وتنفق على نفسها من إبداعاتها، حتى بناتها الأميرات اللواتى أنجبتهن من الملك فاروق كن يعملن فى مهن مختلفة لكسب العيش، فعملت الأميرة فريال مدرسة، وعملت الأميرة فوزية مترجمة، وعملت الأميرة فادية مرشدة سياحية.

وهذه الروح أخذتها الأميرات من انضمامهن لجماعة المرشدات المصريات مثل والدتهن الملكة، وقد تأسست جماعة المرشدات نهاية 1929 عندما رأت مراقبة التربية البدنية بوزارة المعارف العمومية الفرصة مناسبة لإدخال نظام الفتيات المرشدات بمدارس البنات، فقامت بتدريب المعلمات على نظام المرشدات وقيادة الفرق بمعرفة السيدة منيرة صبرى وسمح لهؤلات القائدات إنشاء الفرق الأولى للمرشدات فى عدد من مدارس القاهرة وبعض المحافظات.

وفى عام 1932 أقيمت الحفلة الثانية للمرشدات وتفضل الملك فؤاد الأول بحضورها مع أفراد الأسرة المالكة وأعتبرت الفتيات هذا الحضور من أكبر الأسباب فى نجاح حركة المرشدات وكانت الحفلة خير دعاية لحركات المرشدات بين الفتيات.

وفى عام 1932 حصلت السيدة منيرة صبرى على الاعتراف بالهيئة المصرية للمرشدات كعضو كامل فى الجمعية العالمية للمرشدات، واستمرت حركة المرشدات فى الإتساع حتى بلغ عدد المرشدات عام 1934 خمسة آلاف فتاة، وفى عام 1934 مثلت السيدة منيرة صبرى هيئة المرشدات المصريات فى المؤتمر الدولى الثامن الذى عقد بالمركز العالمى بأدلبودن بسويسرا.

واستمرت جمعية المرشدات المصرية الأهلية كهيئة وحيدة تشرف على حركة المرشدات فى جميع أنحاء مصر، وكان من أهدافها: "إتاحة الفرص للفتاة لإعدادها لكى تكون مواطنة صالحة مؤمنة بالله تسعى لخدمة المجتمع والبيئة وأماً ناجحة فى المستقبل، وتقوية المبادئ والقيم السامية، وغرس حب الوطن والولاء وزرع الطاعة فى نفوس الفتيات، والاندماج فى المجتمع ومعرفة جميع فئاته لخدمتهم والتآلف معهم، وإعداد الفتاة لتكون شخصاً منتجاً لا مستهلكاً فقط"، وتنمية الهوايات بالممارسة العملية بورش التدريب، وإعطاء الفتيات فرص التجديد والابتكار والتعود على الديمقراطية من خلال التعامل مع الزميلات وفئات المجتمع، والحفاظ على نظافة البيئة.