انتخابات الإكوادور.. خليفة الرئيس السابق ينتظر معرفة منافسه في جولة الإعادة

أندريس أراوز
أندريس أراوز

تتجه انتخابات الرئاسة في الإكوادور إلى جولة إعادة، التي صارت مؤكدةً بعدما عجز أيٍ من المرشحين عن بلوغ النسبة المطلوبة للفوز بالانتخابات من الجولة الأولى، التي جرت يوم الأحد الماضي.

ويُشترط للمرشح الفائز بأعلى الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات أن يحصد الأغلبية المطلقة لعدد الأصوات الصحيحة (نسبة الـ"50%+1")، أو على الأقل يحصل على أكثر من 40% من الأصوات، على أن يكون الفارق بينه وبين أقرب ملاحقيه أكثر من عشر نقاط مئوية، كي يتمكن من حسم الانتخابات في الجولة الأولى.

وحال لم يتم تحقيق أي من الشرطين، وهو المؤكد حدوثه وفق نتائج الجولة الأولى من الانتخابات، فإنه سيتم الاحتكام إلى جولة إعادة في الحادي عشر من شهر أبريل المقبل.

ويترقب الإكوادوريون لمعرفة رئيسهم الجديد، الذي يحمل الرقم 56، والذي سيخلف الرئيس المنتهية ولايته لينين مورينو في حكم البلاد، بدءًا من 24 مايو المقبل.

مرشح ينتظر منافسه

وسيتقدم أندريس أراوز، البالغ من العمر 36 عامًا، وهو أحد أتباع الرئيس السابق رافائيل كوريا، إلى جولة الإعادة في 11 أبريل، لكن لا يزال من المبكر معرفة ما إذا كان سيواجه الناشط البيئي اليساري ياكو بيريز أو المصرفي المحافظ جييرمو لاسو، وذلك نقلًا عن صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وبحسب إحصاءٍ أجراه المجلس الانتخابي الوطني في البلاد، فإن الاشتراكي أراوز حصل على 31.5% من إجمالي الإصوات، وقد ضمن مكانه في جولة الإعادة للانتخابات، متصدرًا الجولة الأولى من الانتخابات.

وفي الوقت ذاته، يحتدم الصراع بين بيريز، وهو أحد السكان الأصليين للبلاد، واليميني جييرمو لاسو، الذي يخوض الانتخابات لثالث مرة، على من يحجز المقعد الثاني في جولة الإعادة مع المرشح الاشتراكي أراوز.

ويتفوق بيريز بهامشٍ ضئيلٍ على لاسو، بوافقع 20.04% لبيريز، مقابل 19.97% لمنافسه لاسو. ولم يتم الإعلان عن النتائج النهائية بعد، والتي ستكون حاسمة في معرفة من سيدخل جولة الإعادة من كلا المرشحين ضد أراوز.

وتًرسخ الانتخابات الرئاسية في الإكوادور الصراع بين المعسكرين اليميني واليساري، بين أراوز ولاسو، الذي كانت استطلاعات الرأي قبل أيامٍ من الاقتراع تشير إلى جولة إعادة مع المرشح الاشتراكي.

بيد أن النتائج المؤقتة حاليًا تؤشر على أن هذا الصراع قد يُحسم قبل جولة الإعادة إن نجح الناشط البيئي اليساري بيريز من دخول جولة الإعادة، ليكون الصراع على مقعد الرئيس في الإكوادور صراعًا يساريًا خالصًا.

اقرأ أيضًا: انتخابات الإكوادور| ترسيخ جديد لصراع «اليمين» و«اليسار»