الإكوادور تُجري انتخابات رئاسية في ظل وباء كورونا

علم الإكوادور
علم الإكوادور

تنظّم الإكوادور، التي تواجه أزمة تفاقمت بسبب وباء كوفيد-19، غدًا الأحد، انتخابات رئاسية يتنافس فيها بشكل رئيسي اقتصادي يساري ومصرفي سابق محافظ، في غياب ملحوظ للرئيس السابق الاشتراكي رافاييل كوريا، الذي يقيم في بلجيكا والمدان بالفساد.

وسجلت الإكوادور إلى حد الآن أكثر من ربع مليون حالة إصابة بفيروس كورونا، من بينها ما يربو على 15 ألف حالة وفاة بمرض "كوفيد-19".

ويتنافس 16 مرشحا وهو عدد قياسي، لخلافة لينين مورينو، الذي لا يحظى بشعبية ولم يترشّح لولاية ثانية. ويفترض أن ينهي فترة رئاسته التي استمرت أربع سنوات في 24 مايو تميزت بانفصاله عن الاشتراكية وبإجراءات تقشف.

ويتصدر استطلاعات الرأي مرشحان رئيسيان: الاقتصادي أندريس أراوز (35 عامًا) خلف رافاييل كوريا، وهو شخصية "غير معروفة" أكثر استقامة من مرشده المثير للجدل، والمصرفي السابق اليميني جييرمو لاسو (65 عامًا) الذي يخوض هذه المنافسة للمرة الثالثة.

وتوقع المحلل السياسي سيمون باتشانو أن يكون السباق "صعبًا جدًا" بسبب "المواقف المختلفة كليًا".

وقال هذا المحلل من معهد "أمريكا اللاتينية للعلوم الاجتماعية" لوكالة فرانس برس "لا مزيد من تدخل الدولة كما يفعل اليسار، لا مزيد من السوق كما يفعل اليمين، كل من المرشحين في قطب.. إنه أمر مقلق لأنه يؤدي إلى استقطاب سياسي".

ويحظر القانون الإكوادوري نشر استطلاعات الرأي في الأيام العشرة السابقة للانتخابات. وأظهر آخر استطلاع أجراه معهد "ماركت" تقدم أندريس أراوز من تحالف "أونيس"(يسار) مع 32% من نوايا التصويت مقابل 21% لجييرمو لاسو من حركة "كريو" (يمين).

ويبدو من غير المحتمل حسم نتيجة الانتخابات من الجولة الأولى، إذ يتوجب على الفائز الحصول على نصف الأصوات زائد واحد، أو 40 في المئة على الأقل مع تقدم الفائز بفارق عشر نقاط عن المنافس الآخر.

وبحصوله على نسبة 12% في الاستطلاع نفسه، قد يكون للمرشح ياكو بيريز دور رئيسي. وهذا المدافع عن البيئة اليساري من حزب باتشاكوتيك، هو أول مرشح من السكان الأصليين منذ 15 عاما.

وهو يستفيد من شعبية الانتفاضة الاجتماعية في أكتوبر 2019، التي حشدت قطاعات مختلفة وجعلت الحكومة تتخبط. وأسفر هذا التمرد الذي اندلع بسبب ارتفاع أسعار الوقود المنصوص عليه في خطة مساعدات من صندوق النقد الدولي، عن مقتل 11 شخصا وإصابة 1340 آخرين.

وقال فرانكلين راميريز، وهو محلل آخر من معهد "فلاكسو"، لوكالة فرانس برس إن هذا المحامي البالغ من العمر 51 عاما والذي يدعو إلى المصالحة بين جميع الإكوادوريين "قد يفرض جولة ثانية محتملة" في 11 أبريل.

وتوقع مدير "ماركت" بلاسكو بينياهريرا "دورة ثانية بمنافسة حادة" تسبقها وفقًا للمحلل باولو مونكاغاتا ـ"حملة قذرة وعنيفة من شأنها أن تزيد من تشويه سمعة السياسة الإكوادورية" الملطخة بفضائح مرتبطة بالفساد.

لكن هذا الخبير السياسي من جامعة سان فرانسيسكو لا يستبعد إمكان حسم النتيجة في الدورة الأولى بسبب "نسبة عالية من المترددين" في الإدلاء بأصواتهم.