تعد الصدفة في جميع الأمور التي تخص مسألة الزواج، بعضها مرتبط بالعادات والتقاليد التي تخص البلد التي أنت تعيش بها، ولكن أن تكون العروسة من دولة والعريس من دولة أخرى سيصبح الأمر صعبا إلى درجة معينة حتى حلها .
بدأ الأمر عند زيارة الرئيس الغاني "كوامي نكروما" مصر سنة 1957 وعند مروره من منطقة "حلمية الزيتون" شاهد فتاة جميلة جدا وعرف أن اسمها فتحية رزق، لم يأخذ الأمر طويلة مع الرئيس الذي ذهب وتقدم لخطبة الفتاة وكانت المفاجأة.
رفضت والدة فتحية، طلب رئيس غانا، والسبب وراء ذالك الرفض هو أن بنتها ستغادر مصر وتذهب للعيش في غانا، وتعيش بعيد عنها وعن بلادها.
ذهب رئيس غانا، إلى صديقة جمال عبد الناصر وقتها ليذهب معه ويقنع والدة الفتاة أن توافق وتزوجها له، وبالفعل ذهب جمال عبد الناصر، وأقنع والدة الفتاة ووعدها أنه سيقوم بفتح خط جوي بين مصر وغانا، وستكون لنا سفارة مصرية هنالك، وهذا سيسهل عليكي الأمر لزيارته ابنتك في اي وقت.
وبالفعل تزوج "نكروما" من فتحية ليلة رأس السنة 1958، واصبحت فتحية سيدة غانا الأولى، ونالت حب الشعب الغاني وصارت رمزا وجسرا بين الشعبين ورافقت زوجها في كفاحه ومحنته وأنجبت له سامية نكروما وجمال نكروما ونبيل نكروما.
