«نظرية الألعاب».. والبحث عن حياة الفضائية الذكية

صورة توضيحية
صورة توضيحية

يقترح بحث جديد من جامعة مانشستر استخدام إستراتيجية مرتبطة باللعب التعاوني المعروف باسم "نظرية الألعاب" من أجل تعظيم إمكانية العثور على حياة فضائية ذكية.

شاهد أيضا : تعرفي على الألعاب المناسبة لطفلك حتى عمر ٤ شهور

وإذا كانت الحضارات الفضائية المتقدمة موجودة في مجرتنا وتحاول التواصل معنا، فما هي أفضل طريقة للعثور عليها؟ هذا هو التحدي الكبير لعلماء الفلك المشاركين في البحث عن ذكاء خارج الأرض (SETI).

و تقترح ورقة بحثية جديدة نُشرت في The Astronomical Journal من قبل عالم الفيزياء الفلكية Jodrell Bank، الدكتور إيمون كيرينز، استراتيجية جديدة تستند إلى نظرية الألعاب التي يمكن أن تقلب احتمالات العثور عليها لصالحنا أكثر.

وتميل برامج SETI إلى استخدام أحد النهجين، الأول هو إجراء مسح يكتسح مساحات كبيرة من السماء على أمل رؤية إشارة من مكان ما، حيث يمكن لنهج المسح هذا أن يولد بسرعة كميات هائلة من البيانات التي قد يكون من الصعب للغاية البحث فيها بشكل شامل، والنهج الثاني هو البحث بشكل مكثف على أنظمة نجمية محددة حيث قد توجد الحياة، يوفر هذا بيانات أكثر شمولاً عن تلك الأنظمة ، لكن ربما لا يوجد أحد هناك؟

ويقول الدكتور كيرينز، عن نظرية استخدام الألعاب: "في نظرية اللعبة، هناك فئة من الألعاب تُعرف باسم ألعاب التنسيق تضم لاعبين يتعين عليهما التعاون للفوز، ولكنهما لا يستطيعان التواصل مع بعضهما البعض، عندما ننخرط في SETI نحن وأي حضارة هناك في محاولة للعثور علينا، نلعب بالضبط هذا النوع من الألعاب، لذا أردنا نحن وهم على حد سواء إجراء اتصال، يمكن لكلينا النظر إلى نظرية اللعبة لتطوير أفضل إستراتيجية. "

ويصف الدكتور كيرينز فكرته بأنها "قابلية الاكتشاف المتبادل"، وتنص على أن أفضل الأماكن للبحث عن الإشارات هي الكواكب التي يمكننا من خلالها تحديد أن الأرض نفسها قد تكون مأهولة.

وإذا كان لدينا دليل على احتمال وجود كوكب مأهول، وكانت الحضارات لديها أدلة مماثلة حول كوكبنا، فيجب تحفيز كلا الجانبين بقوة للانخراط في SETI تجاه بعضهما البعض لأن كلاهما سيدرك أن الأدلة متبادلة."

وتقترح النظرية الجديدة فحص الكواكب العابرة، والكواكب التي تدور في مدارات تمر مباشرة عبر وجه نجمها المضيف، مما يجعلها تبدو باهتة لفترة وجيزة، ما يتم استخدام تأثير التعتيم هذا سابقًا لاكتشاف الكواكب، و في الواقع، تشكل الكواكب العابرة، معظم الكواكب التي نعرفها حاليًا بالنسبة للبعض، ويمكن لعلماء الفلك تحديد ما إذا كانت كواكب صخرية مثل الأرض ، أو إذا كان لديهم أغلفة جوية تظهر دليلاً على بخار الماء.

وتابع الدكتور كيرينز: "ماذا لو كانت هذه الكواكب تقع على نفس المستوى مع مستوى مدار الأرض؟ سيكونون قادرين على رؤية الأرض وهي تعبر الشمس وسيكون بإمكانهم الوصول إلى نفس النوع من المعلومات عنا. ستكون كواكبنا قابلة للاكتشاف المتبادل. ".

وقال الدكتور كيرينزك "تُعرف المنطقة التي تُرى منها الأرض وهي تعبر الشمس باسم منطقة عبور الأرض، و يجب أن يكون هناك الآلاف من الكواكب التي يحتمل أن تكون صالحة للسكن تقع في هذه المنطقة بل وكائنات ذكية أيضا".