الجزار الكفيف.. سكينة المعلم نادي «بتقطع بنور الله» | فيديو وصور

الجزار الكفيف
الجزار الكفيف

حمد الترهوني 


على طريق القاهرة أسوان الزراعى السريع و بجوار مسجد عمر بن الخطاب، يتخذ عم نادي علي رياض صاحب الـ52 عاما مستقرا له لبيع اللحمة.

المعلم نادي وهو الاسم المحبب إلى قلبه يتمتع بوجه بشوش، عرف بين زبائنه بالكرم والمرح وخفت الدم، لكن المفاجأة أن وجهه البشوش حرمه القدر من نعمة البصر حتى بات أشهر جزار كفيف في محافظة المنيا.

بات المعلم نادي أشهر جزاري المنيا على مدار 23 عاما هي مدة عمله في المهنة وهو كفيف البصر متحديا السكينة والمستحد من أجل توفير لقمة عيش بالحلال لأبنائه الصغار.

يقول نادي: "أصيبت بضمور كامل بالبصر منذ قرابة ربع قرن.. أعمل جزارا منذ نشأتي وورثت الشغلان عن والدي.. لدي ثلاثة أطفال صغار فمن يقوم بسد حاجاتهم.. أذبح 3 مرات أسبوعياً وعادة يكون يوم الاثنين والأربعاء والجمعة أذهب إلى التاجر قبلها بيوم عشان أتسوق منه الدبيحة أو المعزة اللي هدبحها ممكن سعارها يصل إلى 1000 جنيه.. ووبيع الكيلو من 80 جنيها لـ100 جنيه، حسب الزبون يعني في ذبون بيبقى مش عايز أي توالف في لحمته".


رغم حالة الرضا التي يعتز بها المعلم نادي لا يزال الرجل الكفيف ينتظر وعد محافظة المنيا له بتوفير كشك حتى يتمكن من الحصول على لقمة عيش لأولاده.. "نفسي المسؤولين يساعدوني والله أنا في أمس الحاجة للكشك دا".

اقرأ أيضا| ترك المدرسة لـ«لعب الشطرنج».. قصة أصغر ملياردير في العالم

الجزار

الجزار

الجزار