تعرفت ميمي شكيب على كبار رجال الدولة من خلال عملها في مسرح نجيب الريحاني، وتم التعارف بينها وبين أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي، والذي كان دائم التردد على مسرح الريحاني بعد أن اكتشفت الملكة نازلي قصة حبه مع الفنانة اسمهان، وكان أحمد حسنين باشا يعشق الرحلات، وكان ترحاله معروفا، وقلبه أيضا كان رحالا يعشق النساء، ويحط رحاله أينما وجد.
وبعد أن اكتشفت الملكة نازلي والدة الملك فاروق قصة حب أحمد حسنين لأسمهان، وضعت العراقيل للحيلولة دون دخولها مصر، كما عملت على دعم زواج الممثل أحمد سالم من أسمهان.
بدأت الملكة نازلي تضييق الخناق على أحمد باشا حسنين ليقطع علاقته بأسمهان، لكنه كان يلتقي بها في منزل الفنانة أمينة البارودي، وقد حذرتها نازلي من استقباله في منزلها.
لم يجد أحمد حسنين مكانا يهرب إليه من مطاردات نازلي إلا مسرح الريحاني الذي كان يستقبله في مكتبه، وما إن وقعت عيناه على ميمي شكيب، وأعجب بها أيما إعجاب، وكان المكتب في ذلك الوقت يضم كبار الدولة، فقد كان الريحاني صديقا يحبه الجميع.
وبدأت بين أحمد حسنين وميمي شكيب قصة حب صادقة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولكن الملكة نازلي علمت بتواجده المستمر في مسرح الريحاني، فأرسلت تحذره من استقبال أحمد حسنين، مما وضع الريحاني في موقف لا يحسد عليه، وكيف سيقوم بعدم استقباله، وهو رئيس الديوان الملكي، والزوج غير المعروف للملكة نازلي.
وأرسلت الملكة نازلي تهديدا بالقتل لنجيب الريحاني، لكنه لم يأخذ المسألة بجد.. فكيف تقدم ملكة مصر على ارتكاب جريمة قتل مع مواطن ضعيف؟
مجلة روزا اليوسف ١٩٩٢/٨/١٧
اقرأ أيضا| عبدالسلام النابلسي.. ابن القاضي السوري دارس الأزهر «الفصيح
اقرأ أيضا | أجر «أم كلثوم» يشعل حربًا بين عبدالوهاب والإذاعة
